دَار فَرَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ فِيهَا مُسْتَلْقِيا على قَفاهُ وأخمص قَدَمَيْهِ إِلَى جِهَة الْقبْلَة فَجَلَست محاذيا كتفه الْيُسْرَى فَالْتَفت إِلَى وَقَالَ ﷺ
لَا تكن تتْرك دين الْإِسْلَام قفلت حاشا لله يارسول اللَّهِ كَيفَ أترك دين الْإِسْلَام ثمَّ أخذت بكفه الْيُمْنَى وَقلت هَا أَنا أجدد الْإِسْلَام فَقلت أشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا اللَّه وَأشْهد إِنَّك رَسُول الله ثمَّ قلت عقيب ذَلِك يَا رَسُولَ اللَّهِ أرى النَّاس اخْتلفُوا فِي الْحَرْف وَالصَّوْت الْحق مَعَ من فَقَالَ ﵇
الْحق مَا قَالَه أَبُو الْحَسَنِ وَكَانَ فِي نَفسِي سُؤَاله عَن حَدَث الْحُرُوف وقدمها فأجابَنِي ﵇ بِمَا ذكرت
بَاب ذكر بعض مَا مدح بِهِ أَبُو الْحَسَنِ من الْأَشْعَار على وَجه الإيجاز فِي إبرازها والاختصار
أَنْشدني الشَّيْخ الْحَافِظ أَبُو المحاسن عبد الرَّزَّاق بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ابْن مُحَمَّد الطبسي بِنَيْسَابُورَ قَالَ أنشدنَا إِمَام الْأَئِمَّة أَبُو نصر عبد الرَّحِيم بن عَبْدِ الْكَرِيم بن هوَازن الْقشيرِي لنَفسِهِ ... شيآن من يعذلني فيهمَا
فَهُوَ على التَّحْقِيق مني بري
حب أَبِي بكر إِمَام الْهدى
ثمَّ اعتقادي مَذْهَب الْأَشْعَرِيّ ...
وأنشدني غير أَبِي المحاسن لبَعْضهِم فِي هَذَا المعني ... مَنْ كَانَ فِي الْحَشْر لَهُ عدَّة
تَنْفَعهُ فِي عَرصَة الْمَحْشَر
فعدتي حب بنى الْهدى
ثمَّ اعتقادي مَذْهَب الْأَشْعَرِيّ ...