Tabyin Kadhib al-Muftari fima Nusiba ila al-Imam al-Ash'ari

Ibn ʿAsakir d. 571 AH
116

Tabyin Kadhib al-Muftari fima Nusiba ila al-Imam al-Ash'ari

تبيين كذب المفتري فيما نسب إلى الإمام الأشعري

Daabacaha

دار الكتاب العربي

Lambarka Daabacaadda

الثالثة

Sanadka Daabacaadda

1404 AH

Goobta Daabacaadda

بيروت

وَالْأَرضين وَقطع بِهِ عذر الْمُخَالفين لنبوة سيد الْمُرْسلين إِذْ جعله معجزًا يعجزون عَن الْإِتْيَان بِمثلِهِ وهم أَرْبَاب اللِّسَان وَالنِّهَايَة فِي الْبَيَان بَين لَهُم فِيهِ مَا يأْتونَ وَمَا يَتَّقُونَ وَمَا يحلونَ وَمَا يحرمُونَ وأوضح لَهُم فِيهِ سبل الرشاد وَالْهدى والسداد وَمَا صنعه بالأولين الَّذين كَانُوا لَدَيْهِ مخالفين وَعنهُ منحرفين وَمَا ينزله من النقمات بالكافرين إِن أَقَامُوا على الْكفْر وَكَانُوا بِهِ مُتَمَسِّكِينَ لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ ويحيا مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ وَإِنَّ الله لسميع عليم أما بعد فَإِن أهل الزيغ والتضليل تأولوا الْقُرْآن على آرائهم وفسروه على أهوائهم تَفْسِيرا لم ينزل الله بِهِ سُلْطَانا وَلَا أوضح بِهِ برهانًا وَلَا رَوَوْهُ عَن رَسُول رب الْعَالمين وَلَا عَن أهل بَيته الطيبين وَلَا عَن السّلف الْمُتَقَدِّمين من أَصْحَابه وَالتَّابِعِينَ افتراءً على اللَّه قَدْ ضلوا وَمَا كَانُوا مهتدين وَإِنَّمَا أخذُوا تفسيرهم عَنْ أَبِي الْهُذيْل بياع الْعلف ومتبعيه وَعَن إِبْرَاهِيم نظام الخرز ومقلديه وَعَن الفوطي ونَاصريه وَعَن الْمَنْسُوب إِلَى قَرْيَة جبي ومنتحليه وَعَن الْأَشَج جَعْفَر بن حَرْب ومجتبيه وَعَن جَعْفَر بن مُبشر القصبي ومتعصبيه وَعَن الإسكافي الْجَاهِل ومعظميه وَعَن الْفَروِي الْمَنْسُوب إِلَى مَدِينَة بَلخ وَذَوِيهِ فَإِنَّهُم قادة الضلال من الْمُعْتَزلَة الْجُهَّال الَّذين قلّدوهم دينهم وجعلوهم معولهم الَّذِي عَلَيْهِ يعولون وركنهم الَّذِي إِلَيْهِ يستندون وَرَأَيْت الجبائي ألف فِي تَفْسِير الْقُرْآن كتابا أوَّله على خلاف مَا أنزل الله عزوجل وعَلى لُغَة أهل قريته الْمَعْرُوفَة بجبي وَلَيْسَ من أهل اللِّسَان الَّذِي نزل بِهِ الْقُرْآن وَمَا روى فِي كِتَابه حرفا وَاحِدًا عَن أحدٍ من الْمُفَسّرين وَإِنَّمَا اعْتمد على مَا وسوس بِهِ صَدره

1 / 138