ما أخبرنا أبو الحسن بن عقيل: أنبأنا أبو الفرج بن قدامة، أنبأنا أحمد بن عبد الدائم، أنبأنا يحي بن محمود، أنبأنا جدي لأمي، الحافظ أبو القاسم التيمي في كتاب الترغيب والترهيب له، أخبرنا سليمان بن إبراهيم وغيره، قال: حدثنا أبو سعيد النقاش، أخبرنا أبو أحمد العسال، حدثنا جعفر بن أحمد فارس، حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري، حدثنا محمد بن المغيرة بن بسام، حدثنا منصور يعني ابن زيد، حدثنا موسى بن عبد الله بن يزيد الأنصاري، سمعت أنس بن مالك، يقول: "إن في الجنة نهرا يقال له رجب: ماؤه أشد بياضا من اللبن، وأحلى من العسل: من صام يوم من رجب سقاه الله من ذلك النهر".
وهكذا أورده أبو سعيد محمد بن علي بن عمرو النقاش الحافظ الأصبهاني في كتاب فضل الصيام له .
وهكذا رواه أبو الشيخ عبد الله بن محمد بن جعفر الحافظ، في كتاب فضل الصوم، عن جعفر بن أحمد بن فارس، بسنده. وقال في إسناده: حدثنا منصور. وهو ابن زيد الأسدي.
ورواه البيهقي في فضائل الأوقات له من طريق منصور بن زيد، قال: حدثنا موسى بن عمران، سمعت أنس بن مالك.
وهكذا رويناه في أمالي أبي محمد الجوهري. وقال فيها: عن منصور بن زيد بن زائدة الأسدي عن موسى بن عمران.
وهكذا رواه ابن شاهين في كتاب الترغيب والترهيب له من طريق الحسن بن الصباح عن عبد الله بن عبد الرحمن عن منصور بن زائدة عن موسى بن عمران به.
وقال ابن الجوزي في العلل المتناهية: فيه مجاهيل.
قلت:
أما موسى بن عبد الله بن يزيد الأنصاري، فإنه رجل ثقة معروف، أخرجه له مسلم وغيره. نعم.
أما موسى بن عمران، فلا يدرى من هو. وقد جاء منسوبا مجودا في الرواية التي سقناها وأظن أن موسى يكنى أبى عمران. وأظن أن في رواية البيهقي وغيره. عن موسى أبي عمران فصحفها بعض الرواة عن موسى ابن عمران؛ ومثل هذا يقع كثيرا.
وأما منصور بن زيد، فقد روى عنه جماعة ولكن لم أقف فيه للمتقدمين على جرح ولا تعديل.
Bogga 11