66

Tabsira

التبصرة

Daabacaha

دار الكتب العلمية

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٠٦ هـ - ١٩٨٦ م

Goobta Daabacaadda

بيروت - لبنان

أَحَدِهِمَا. وَمِنْهُ: ﴿فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ﴾ والثاني: الأخ من القبيلة ومنه. ﴿واذكر أخا عاد﴾ . وَالثَّالِثُ: الإِخَاءُ فِي الْمُتَابَعَةِ. وَمِنْهُ: ﴿كَانُوا إِخْوَانَ الشياطين﴾ وَالرَّابِعُ: الصَّاحِبُ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿إِنَّ هَذَا أخي﴾ . وَالإِنْذَارُ: الإِعْلامُ مَعَ التَّخْوِيفِ. وَالأَحْقَافُ: الرِّمَالُ الْعِظَامُ. وَاحِدُهَا حِقْفٌ. وَفِي مَكَانِ هَذِهِ الأَحْقَافِ ثَلاثَةُ أَقْوَالٍ: أَحَدُهَا: بِالشَّامِ. قَالَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ. وَالثَّانِي: بَيْنَ عُمَانَ وَمُهَيْرَةَ. قَالَهُ عَطِيَّةُ. وَالثَّالِثُ: أَرْضٌ يُقَالُ لَهَا الشِّحْرُ نَحْوَ الْبَحْرِ. قَالَهُ قَتَادَةُ: وَقَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: كَانَتْ مَنَازِلُهُمْ فِيمَا بَيْنَ عُمَانَ إِلَى حَضْرَمَوْتَ بِالْيَمَنِ كُلِّهِ، وَكَانُوا قَدْ فَسَدُوا فِي الأَرْضِ وَقَهَرُوا أَهْلَهَا بِفَضْلِ قُوَّتِهِمْ، وَكَانُوا أَصْحَابَ أَوْثَانٍ فَاتَّبَعَهُ نَاسٌ يَسِيرٌ، وَكَتَمُوا إِيمَانَهُمْ. قَالَ مُقَاتِلٌ: كَانَ طُولُ كُلِّ رَجُلٍ مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ ذِرَاعًا. وَقَالَ مُجَاهِدٌ: وَكَانَ الرَّجُلُ مِنْهُمْ لا يَحْتَلِمُ حَتَّى يَبْلُغَ مِائَتَيْ سنة! ﴿وقد خلت النذر﴾ أَيْ مَضَتْ مِنْ قَبْلِ هُودٍ وَمِنْ بَعْدِهِ. وقوله: ﴿لتأفكنا عن آلهتنا﴾ أَيْ لِتَصْرِفَنَا عَنْ آلِهَتِنَا بِالإِفْكِ. ﴿قَالَ إِنَّمَا العلم عند الله﴾ أَيْ هُوَ يَعْلَمُ مَتَى يَأْتِيكُمُ الْعَذَابُ ﴿فَلَمَّا رأوه﴾ يعني ما يوعدون ﴿عارضا﴾ أي سحابا يَعْرِضُ فِي نَاحِيَةِ السَّمَاءِ. وَقَوْمُ عَادٍ هَؤُلاءِ أولاد عوص بن إرم ابن سَامِ بْنِ نُوحٍ، وَهِيَ عَادٌ الأُولَى بَعَثَ اللَّهُ تَعَالَى إِلَيْهِمْ هُودَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بن رباح ابن الْخُلُودِ بْنِ عَادِ بْنِ شَالِخَ بْنِ

1 / 86