Dabiicadda iyo Wixii ka Dambeeya Dabiicadda: Maaddada, Nolosha, Ilaah
الطبيعة وما بعد الطبيعة: المادة . الحياة . الله
Noocyada
والواقع أن عباقرة الإنسانية عبدوا وسبحوا وأنشدوا الأناشيد للعزة الإلهية. ونحن نريد أن نختتم هذا البحث بنقل نشيدين أو ثلاثة اخترناها مما جادت به قرائح فلاسفة نعتوا بالوثنيين وما كانوا إلا مؤمنين. قال أبكتاتوس الأخلاقي الرواقي المشهور: «لو كان عقلنا قويما فماذا كان ينبغي أن نصنع كلنا معا وكل واحد على انفراد، إلا أن نمجد الله، وأن ننشد له الثناء، وأن نرفع إليه الشكران؟ أليس ينبغي علينا، ونحن نشق الأرض، ونطعم منها أن ننشد نشيد الله؟ ولكن ما لأجله ينبغي أن ننشد أعظم نشيد هي القوة التي منحنا إياها لإدراك مواهبه، واستعمالها بطريقة منهجية. إنكم عميان، يا سواد بني الإنسان! ألم يكن من اللازم أن يقوم واحد بهذه المهمة، وأن ينشد بالنيابة عن الجميع، نشيد الألوهية؟ ماذا يسعني أن أفعل - أنا الشيخ المسن الأعرج - إلا أن أمجد الله؟ لو كنت بلبلا لأديت مهنة البلبل، ولو كنت بجعا لأديت مهنة البجع. إني كائن ناطق، فيجب أن أمجد الله. تلك مهنتي، وأن أؤديها، ولن أتخلف عنها ما استطعت إلى ذلك سبيلا، وأحثكم على أن تنشدوا معي.»
وقال أفلاينتوس - أحد مؤسسي الرواقية: «سلام عليك يا أمجد الخالدين! أنت الكائن المعبود تحت ألف اسم، أنت جوبتير القدير أزلا أبدا، أنت سيد الطبيعة الذي يدبر الأشياء جميعا. واجب على كل فان أن يرفع إليك صلاته؛ لأننا ولدنا منك، وأنت الذي وهبتنا الكلام من بين الكائنات التي تحيا وتسعى على سطح الأرض. وعلى ذلك أقدم إليك ثنائي. إن هذا العالم الرحيب الدائر حول الأرض يلائم بين حركاته وبين غرضك، ويطيع أوامرك دون تذمر. أنت الملك الأعظم للكون، وسلطانك يشمل جميع الأشياء، ما من شيء على الأرض - أيها الإله الجواد - يتحقق بدونك، لا في الأثير السماوي الإلهي، ولا في البحر، ما خلا الجرائم التي يقترفها الأشرار بحماقتهم. يا جوبتير صانع جميع الخيرات، أيها الإله المحجوب وراء السحب القاتمة، يا سيد الرعد، أنقذ البشر من جهالتهم المشئومة.»
وما أكثر النصوص التي من هذا الطراز، ولكنا نجتزئ بسطرين لأفلوطين - الزعيم الروحاني الأشهر - قال: «حين ننظر صوب الله فتلك غايتنا وراحتنا ... إننا بقدر ما نستطيع الحصول على مثل تلك الرؤية، نرى أنفسنا ساطعين نورا، مليئين نورا معقولا ... أو بالأحرى نصير نحن نورا خالصا وكائنا رقيقا غير ذي ثقل، نصير إلها متقدا حبا. تلك حياة الآلهة والبشر الإلهيين السعداء.»
تباركت اللهم تباركت!
هوامش
Bog aan la aqoon