152

Tabaqat Zaydiyya

طبقات الزيدية الجامع لما تفرق من علماء الأمة المحمدي

قلت: ونحوه ذكر م بالله في شرح التجريد حيث يقول: لعل قائلا من أصحابنا يقول ما الغرض في نقل الأخبار عن المخالفين ولو علم من ذلك ما علمناه....في مجالس النظر بما حصلناه وقيدناه.

قال السيد صارم الدين أيضا: وقال الحسن بن.. -عليه السلام- فقيه أهل الكوفة مما روته العامة عن ستة المشهورة أخذت وحملت عن كل من يؤديها إذا كان يحسن التأدية مأمونا على الصدق،وفيها قال الأمير الحسين بن محمد في كتابه شفاء الأوام في باب ما يجوز من الوصية وما لا يجوز.

فأما الفاسق من جهة التأويل فلسنا نبطل...في النكاح كما تقدم، ونقبل خبره الذي نجعله أصلا في الأحكام الشرعية لإجماع الصحابة على قبول خبر البغاة على أمير المؤمنين -عليه السلام- وإجماعهم حجة.

قلت: فما نقله أئمتنا -عليهم السلام- في كتبهم المذكورة عن شيعتهم فهو مقبول ولا عبرة بما قال المخالف، وإنما ذكرنا ما ذكره الخصم تنبيها على هذا الأصل.

قال السيد صارم الدين: قال مولانا عز الدين محمد بن إبراهيم والحق أنه لا يقبل الجرح إلا مع بيان سببه، وأن قولهم فلان كذاب ونحوه من الجرح المطلق؛ لأنهم قد يطلقونه على من يخالفهم وهم أهل الصدق، وإذا كانت العداوة واقعة إذا وقعت بين مؤمنين متفقين في العقيدة لم يقبل قول أحدهم على الآخر ولا شهادتهم عليه كيف مع اختلافهما خصوصا في حق المتعارضين المتحاورين.

قلت: وقال الذهبي في ترجمة أبي نعيم الأصبهاني.

Bogga 128