Tabaqat Zaydiyya Kubra
طبقات الزيدية الكبرى (القسم الثالث)
Noocyada
وفضاضة يلقى بها العاصين لا .... يلويه كونهم ذوي إكرامه ومع ذلك كله فهو يباري بكرمه الرياح الموارة فهو غياث النزول، وعتاد السيارة مع ثبات لوثبات النوازل وتحمل أثقال تئط منها البوازل، مع زهد وورع شحيح وعزة نفس عن العاجل الذي صار الناس له بين قتيل وجريح، مع تمكنه من نفيس اعلاقه وقبضه بالبنان لو شاء على مفاتيح إغلاقه، ومع ذلك يقوم الليل إلا قليلا ويقطع أيامه صلاة وتلاوة وتسبيحا وتكبيرا وتهليلا، ولم يزل يقرع المنابر، ويجللها ويكللها بإبريسم الوعظ والجواهر، بكلم نبوية وحكم علوية، تهد الصلد الصفوان ولا يقاس بها حكم قس ولا خالد بن صفوان، وبالجملة فينبغي قبض عنان القلم فإني لا أجد عبارة لوصفه، فهو أشهر من نار على علم، ربي في مهاد الهدى ورضع من أخلاق الأئمة الذين بهم يهتدى، اتصل بالإمام المجدد المنصور، علم الهداية الظاهر المشهور، وكتب له في الإنشاء، وحسن فيه ما شاء، ثم لما أفل ذلك البدر استهل الناس الهلال، فاجتمع الناس (للخوض في الجامع لخصال الكمال) ، فاجتمعت الكلمة من الكلمة أن جملة الشروط في المؤيد من [غير] استثناء متصلة غير منقطعة فوازر وظاهر، وجاهد وناصر، ثم [لما] طلعت شمس الخلافة المتوكلية وأضاءت أنوارها الشاملة الكلية فاستنار بالقاضي أبراقها وتدلت من رياض عدلها غصونها وأوراقها ، وكان مولده سنة سبع وألف فلقي مع ذلك عدة من الشيوخ الجلة وثافن بركبته التراجمة الأدلة حتى سبق في العلوم وحده، وميز ته نقطة البيكار بالوحدة، ودرس عليه العلماء النبلاء، وتخرج عليه الكملاء الفضلاء، وتجمل بين يديه الأخيار بتحمل المحابر ، حتى ألحق الأصاغر منهم بالأكابر، وله أشعار ورسائل ومؤلفات منها: (مختصر لجلاء الأبصار) للحاكم ، و(تنوير البصيرة إلى أنقى سيرة) ، وغير ذلك وكانت وفاته في شهر محرم سنة تسع وسبعين وألف عن إحدى وسبعين سنة وخمسة عشر يوما، وقبره في جوار قبة الإمام المنصور بالله القاسم بن محمد في شهارة ، مشهور مزور، انتهى.
Bogga 110