171

قال ما لفظه: وقرأت علي الإمامقطعة من (شفاء الأوام) وأجازني إجازة عامة في جميع مسموعاته ، ومستجازاته ومؤلفاته ورسائله، وغير ذلك، ثم دار في جهة الأهنوم هو والسيد أحمد بن محمد بن لقمان، والسيد ناصر صبح الغرباني وكانوا مجتمعين، وكل واحد يقري الآخرين في فن، وله (شرح على الكافل) سمعه عليه الفقيه محمد بن عيسى الشقيفي، و(شرح تكلمة الأحكام) وله (التكميل) كتاب جامع حافل، كمل (شرح ابن مفتاح) بحواصل، وضوابط وتقريرات على مشائخه، وكان يستحضر بعض الأيام جماعة من الفقهاء كالفقيه علي العصار، والفقيه علي الخولاني، وله (المقصد الحسن والمسلك الواضح السنن): كتاب سلوة للخاطر لا يستغني عنه فقيه سيما من علقت به أمراس القضاء وولاية الأحكام، وله (شرح على الثلاثين المسألة) وتخرج عليه خلائق كالقاضي أحمد بن صالح، والسيد صلاح المؤيدي، والقاضي عبد الحفيظ المهلا وهو أجل تلامذته وسلطان اليمن محمد بن الحسن، والسيد علي بن الهادي بن محمد المحرابي وله منه إجازة عامة، وكان القاضي عالما، حافظا، سيما علوم الزيدية، إمام شهير، وعالم كبير، تولى القضاء بصعدة بعد موت أبيه وولي الخطابة بجامع الهادي عليه السلام وإمامة الصلاة ونشر العلم ونشر للطالبين مطلوبها، وكان يسميه العلامة المفتي الشارح المحقق، وكان محققا سيما في علم الصرف، ولما اطلع القاضي إبراهيم بن يحيى السحولي على شرح الكافل قال: كنت جاهلا بمقام القاضي ولقد عرفت الآن فضله، فأنا ابتهل إلى الله أن ينفع المسلمين بوجوده ثم إنه في آخر المدة كان لا يتوسع للمناظرة ولا للإملاء حتى توفي رابع عشر شهر ربيع الأول سنة 1061ه. إحدى وسنين وألف ودفن عند قبور سلفه، وله شعر قليل رحمة الله عليه.

Bogga 216