152

109- أحمد بن مير الجيلاني [... - ...]

أحمد بن مير بكسر الميم بعدها ياء تحتانية مثناة ثم راء مهملة بمعنى سيد كذا، ذكر القاضي رحمه الله، والذي في الأصل أحمد بن الأمير، وقرره شيخنا هو ابن الناصر الجيلاني الحسني، السيد شهاب الدين.

وسمع (الإبانة وزوائدها) على شيخه أحمد بن منصور اللاهجي، وسمعها عليه علي بن سليمان الشباطي النزاري ، ثم قال ما لفظه: أجزت له وكذلك أجزت جميع من له رغبة في إقراء هذا الكتاب المذكور مع زوائده المذكورة ويدرسها معها من أهل العلم الشريف، علماء الدين الحنيف والشرع الشريف كثرهم الله تعالى وأحسن توفيقهم أن يرووهما عني مع مراعاة شرايط الرواة، انتهى بلفظه.

قلت: وهذا على القول بصحة الإجازة للموجودين في عصر العالم من العلماء كالسيد الهادي بن يحيى صاحب (الياقوتة)؛ فإنه يقول بذلك وكان في عصره أيضا ومن العلماء غيره الفقيه حسن بن محمد النحوي، والقاضي عبد الله بن حسن الدواري، وأحمد بن علي مرغم، و[علي بن محمد] ، وغيرهم، انتهى.

كان السيد إماما، شمسا للملة، إمام عظيم تفتخر به العصابة الزيدية، قدم بجامع آل محمد من العراق إلى اليمن وكان من العلماء المبرزين الراسخين المجتهدين العباد، الزاهدين الورعين المتقشفين، خرج من الجيل لزيارة الإمام يحيى بن حمزة فوصل اليمن وقد توفي الإمام فزار الإمام علي بن محمد بصعدة ، ثم سار إلى اليمن لزيارة ولده الإمام صلاح الدين، وهو سيد يقريء في مصنعة بني قيس ، ولزيارة القاضي حسن بن سليمان، وللسيد المذكور تصانيف في العلوم وفي الزهديات ما يشفي ورأيت له بمكة كتابا نفيسا يسمى (صفوة الصفوة) في زهد الصحابة عليهم السلام وفي علم المعاملة ما يدل على علمه وكرم أصله، انتهى.

قلت: ولم يذكر هل رجع من اليمن [إلى بلاده] أو توفي في اليمن ، انتهى.

Bogga 196