254

Tabaqat Sulaha' al-Yaman

طبقات صلحاء اليمن

Tifaftire

عبد الله محمد الحبشي

Daabacaha

مكتبة الارشاد

Goobta Daabacaadda

صنعاء

(رية الْخَال معتكف ... أهيف الْقد أملد ... للرياحين مقتطف)
(جَاءَنِي الزهر جملَة ... يَأْتِي الزهر مؤتلف ... وبمنظار عزة)
(أَنْعَمت نعم بِالْألف ...)
قلت الشَّيْخ إِبْرَاهِيم أودع أبياته حُرُوف اسْم الشَّيْخ عَليّ الْقرشِي وَالشَّيْخ الْقرشِي أودع أبياته اسْم الشخ إِبْرَاهِيم وَذَلِكَ ظَاهر
توفّي الشَّيْخ شمس الدّين عَليّ بن عمر الْقرشِي سنة ثَمَان وَعشْرين وثمانمئة وَدفن بالمخا وقبره مَعْرُوف يزار ويتبرك بِهِ ﵀ ونفع بِهِ
وَقد ذكرت فِي الأَصْل جملَة من أشعار الشَّيْخ شمس الدّين وَمَا حصل بَينه وَبَين صَاحبه الشَّيْخ إِبْرَاهِيم بن زقاعة من مطارحة وأشعار وَذكرت للشَّيْخ إِبْرَاهِيم فَضَائِل أَيْضا وقصائد كَثِيرَة فَمن أَرَادَ مطالعة ذَلِك فلينظره رحمهمَا الله تَعَالَى ونفع بهما وَجمع بَيْننَا وَبَينهمَا فِي دَار كرامته
وللشيخ شمس الدّين عَليّ بن عمر الْقرشِي أَوْلَاد نجباء أنجبهم الشَّيْخ الصَّالح عفيف الدّين عبد الرؤوف كَانَ وَالِده يلقبه بِأبي المكارم وَكَانَ النَّاس تبجله يَوْمئِذٍ فِي حَيَاة وَالِده فَلَمَّا توفّي وَالِده قَامَ بِمَا قَامَ بِهِ وَالِده من إكرام الضَّيْف وَالْإِحْسَان إِلَى الْوَافِد وبذل مَا بِيَدِهِ الْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِين وَغَيرهم فَعلم النَّاس أَن تَسْمِيَة وَالِده لَهُ بِأبي المكارم كَرَامَة لَهُ حَتَّى كَانَ لَا يرد سَائِلًا وَقل أَن يمسك شَيْئا مِمَّا يَقع بِيَدِهِ بعد أَن فتحت لَهُ الدُّنْيَا وَملك مِنْهَا شَيْئا كثيرا أنفقهُ فِي طرق الْخَيْر وَقيل أَنه خرج من جَمِيع مَاله مَرَّات صَدَقَة لله تَعَالَى وَكَانَ مُجْتَهدا بِالْعبَادَة كثير الصّيام وَالْقِيَام وَالذكر والتلاوة مَقْصُودا للمهمات وَظَهَرت لَهُ كرامات وَتُوفِّي قريب سنة خمسين وثمانمئة وقبره عِنْد وَالِده ﵀ ونفع بِهِ
وَمِنْهُم الشَّيْخ الزين كَانَ يحذو حَذْو وَالِده وأخيه بِالْعبَادَة وأفعال الْخَيْر وَهُوَ وَأَخُوهُ أمهما بنت الشَّيْخ سعد الدّين الَّتِي تزَوجهَا والدهما بِالْحَبَشَةِ وَهَذَا الشَّيْخ الزين هُوَ الَّذِي استجارت بِهِ جِهَة شَقِيق أُخْت السُّلْطَان الظَّاهِر الغساني من ابْن أَخِيهَا

1 / 270