200

Tabaqat Sulaha' al-Yaman

طبقات صلحاء اليمن

Tifaftire

عبد الله محمد الحبشي

Daabacaha

مكتبة الارشاد

Goobta Daabacaadda

صنعاء

النَّاصِر وَأخذ مِنْهُ مَالا كثيرا فِي أَوْقَات مُتَفَرِّقَة ثمَّ توفّي سنة ﵀ ونفع بِهِ آمين
وَمِنْهُم المقرىء الْعَلامَة شرف الدّين أَبُو الْقَاسِم بن عَليّ بن مُحَمَّد الأصبحي الْوَاعِظ الْمَشْهُور ب عِيَاض قَرَأَ على جمَاعَة من أَئِمَّة وقته بالقراءات السَّبع وبالفقه وَقَرَأَ الحَدِيث على الإِمَام نَفِيس الدّين وَأَجَازَ لَهُ ثمَّ تصدى للتدريس بِمَدِينَة تعز فاشتهر بتحقيق علم الحَدِيث ورتب إِمَامًا فِي الْمدرسَة الشمسية الْمَعْرُوفَة قرب جَامع ذِي عدينة وَاسْتمرّ بالخطابة فِي جَامع ذِي عدينة وَكَانَت لَهُ عبَادَة وزهادة أثنى عَلَيْهِ الإِمَام نَفِيس الدّين الْعلوِي فَبَقيَ على الْحَال المرضي أَيَّام شَيْخه الإِمَام نَفِيس الدّين الْعلوِي فَلَمَّا توفّي شَيْخه تصدر لنشر الحَدِيث بعده فَلم تطل مدَّته بل توفّي قبل سنة ثَلَاثِينَ وثمانمئة
وَقد حقق الشَّيْخ الصَّالح الْوَزير تَقِيّ الدّين بن معيبد أَحْوَاله فِي مرثاة رثاه بهَا بعد وَفَاته فَقَالَ من قصيدة طَوِيلَة أَولهَا
(تشوقنا الْبَقَاء من العجاب ... إِذْ الأتراب تنقل للتراب)
حَتَّى قَالَ فِي مدحه
(فَمن للمسندات وللعوالي ... من الْأَخْبَار والكلم الْعَذَاب)
(وَمن ذَا للسؤال وكشف خطب ... وَمَا لَك لَا تَقول وللجواب)
(وللطلاب بعد عياضهم فِي ... الإعاضة بالفوائد والطلاب)
وَمن المتوفين بِمَدِينَة تعز الشَّيْخ نَاصِر الدّين بن عبد الله الشِّيرَازِيّ قَالَ فِيهِ الإِمَام جمال الدّين مُحَمَّد الْأَكْبَر بن الْخياط هُوَ الشَّيْخ الْأَجَل الأورع الْجَلِيل النَّبِيل حَسَنَة

1 / 216