ولكن أذلوه فهان ودنسوا محياه بالأطماع حتى تجهما وطاف المذكور في صباه الأقاليم، ولقي الغدر من كتاب: «الوساطة بين المتنبي وخصومه»، أبان فيه عن فضل كبير وعلم غزير.

ذكر الحاكم في: «تاريخ نيسابور» أنه مات بها في سلخ صفر سنة ست وستين وثلثمائة وعمره ست وسبع ون سنة، وقال غيره: ورد نيسابور للسماع وهو صغير مع أخيه ومات بالري، وهو قاضي في سنة اثنتين وتسعين وثلثمائة، وحمل تابوته إلى جرجان ودفن بها، وهذا هو مقتضى كلام الشيخ في «الطبقات» فإنه جعله من الطبقة الذين ماتوا بعد التسعين، لكن ذكر ابن خلكان هذا الخلاف، ثم قال: إن نقل الحاكم أثبت وأصح.

315 - هارون بن محمد الجويني

هارون بن محمد بن موسى الجويني، ويكنى أبا موسى، كان فقيها أديبا.

قال الحاكم: سمع قبل العشر وثلثمائة، وحدث وكان إذا ورد نيسابور يهتز مشايخها لوروده. وذكره ابن الصلاح.

316 - أبو جعفر الجرجاني

أبو جعفر، محمد بن جعفر بن خازم الخازمي الجرجاني.

كان إماما فقيها، أخذ عن ابن سريج، كذا ذكره الذهبي في «تاريخه» وذكر الحاكم أبو عبد الله في «تاريخه» آخر يقال له أبو جعفر الجرجاني، وهو: أحمد بن محمد بن إبراهيم نزيل نيسابور كان فقيها أديبا.

Bogga 172