13

Tabaqat Al-Shaficiyah Al-Kubra

طبقات الشافعية الكبرى

Baare

محمود محمد الطناحي وعبد الفتاح محمد الحلو

Daabacaha

هجر للطباعة والنشر والتوزيع

Lambarka Daabacaadda

الثانية

Sanadka Daabacaadda

1413 AH

Goobta Daabacaadda

القاهرة

قد تَابع أَبَا هُرَيْرَةَ وَابْن أَبِي كثير قد تَابع الزُّهْرِيّ وَعقيل قد تَابع قُرَّة وَلَكِن لَيْسَ الْأَمر كَذَلِك فَإِن يَحْيَى الْمشَار إِلَيْهِ هُوَ قُرَّة بْن عَبْد الرَّحْمَن وَيحيى اسْمه قَالَ ابْن حبَان كَانَ إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش يَقُول إِن اسْمه يَحْيَى وقرة لقب سَمِعت الْفضل بْن مُحَمَّد الْعَطَّار بأنطاكية يحكيه عَن عَبْد الْوَهَّاب بْن الضَّحَّاك عَنهُ قَالَ ابْن حبَان وَهَذَا شَيْء يشبه لَا شَيْء لِأَن عَبْد الْوَهَّاب واه وَلم يكن هَذَا الشَّأْن من صناعته فَيرجع إِلَيْهِ فِيمَا يحكيه عَنهُ قلت وَالْأَظْهَر عِنْدِي أَن الْأَمر كَمَا زعم عَبْد الْوَهَّاب وَلَو كَانَ هَذَا الحَدِيث عِنْد يَحْيَى بْن أَبِي كثير لما خَفِي عَلَى الْحفاظ وَلما انْفَرد الْأَوْزَاعِيّ بروايته عَنهُ وَلما كَانَ يتْركهُ فِي الْغَالِب من أمره وَيذكر قُرَّة وَأما تغاير الْأَمر وَالْكَلَام فَصَحِيح غير أَنه قد يوضع الْأَخَص مَوضِع الْأَعَمّ بل أَقُول إِن بَينهمَا عُمُوما وخصوصا من وَجه فَالْكَلَام قد يكون أمرا وَقد يكون نهيا وَقد يكون خَبرا وَالْأَمر قد يكون فعلا وَقد يكون قولا وَالْأَمر فِي هَذَا قريب وَأما ذكر ذِي بَال فِي بعض الْأَلْفَاظ دون بعض فالأثبت سندا إِثْبَاتهَا غير أَنِّي أَقُول قد يَقُول الْقَائِل إِن لم يفتح بِالْحَمْد لَا يكون ذَا بَال وَهَذَا سُؤال يطْرق من أثبت هَذِهِ الزِّيَادَة فَيُقَال لَهُ كَيفَ يكون ذَا بَال وَهُوَ غير مبدوء بِالْحَمْد دون من لم يوردها وَجَوَاب من أثبتها أَن الْمَعْنى بِكَوْنِهِ ذَا بَال أَنه مهتم بِهِ معني بِحَالهِ ملقى إِلَيْهِ بَال صَاحبه فَإِذا كَانَ بِهَذِهِ المثابة وَلم يفْتَتح بِالْحَمْد كَانَ أقطع لَا يفِيدهُ إِلْقَاء البال واعتناء الرِّجَال شَيْئا

1 / 17