161
روى عنه، عن أبي حنيفة، أن المعلومات العشر، وعن محمد أنها أيام النحر الثلاثة؛ الأضحى، ويومان بعده.
هكذا ذكره الكرخي.
وذكر الطحاوي أن قول أبي حنيفة وأبي يوسف ومحمد، أن المعلومات العشر، والمعدودات أيام التشريق.
قال أبو بكر الرازي: والذي روى أبو الحسن عنهم أصح.
٤٢٦ - أحمد القلانسي، الإمام
قال في " خُلاصة الفتاوي "، في مجموع النوازل: سئل الشيخ الإمام عن من ضرب امرأته، وقال: دوداد طلاق. قال: لا تُطلق.
وسئل الإمام أحمد القلانسي، عن من وكز امرأته، وقال: إنك طالق، ثم وكزها ثانية، وقال: إنك دو طلاق، ثم وكزها ثالثًا، وقال: (سِه طلاق) . قال: تُطلق ثلاثًا.
وشيخ الإسلام يقول: سمى الضرب طلاقًا فبطل، والإمام أحمد: سمى الطلاق فيقع.
قوله: دُو دَاد يعني هذا، وقوله: إنك [يعني] هذا طلاق، وقوله: دُو، يعني اثنين، وقوله: سه. يعني ثلاثًا.
كذا نقلت هذه الترجمة من " الجواهر ".
٤٢٧ - أحمد
والد عبد الجبار الفرضي، الآتي محله، إن شاء الله تعالى.
٤٢٨ - أحمد المارديني، المنعوت فصيحُ الدين
درس بالشبلية، وكان قد اشتغل بحلب، وأقام ببلاد الروم مدة طويلة، وولي هناك نيابة الحكم، ودرس أيضًا.
ودفن بجبل قاسيون، يوم الخميس، سنة ثمان وتسعين وستمائة، رحمه الله تعالى.
٤٢٩ - أحمد، شهاب الدين، البلبيسي
مدرس المدرسة البدرية التي برحبه الأيدمري.
مات عن سن عالية فُجاءة، سنة ثلاث وثمانين وتسعمائة.
ذكره الولي العراقي.
٤٣٠ - أحمد الهندي
ذكره الشيخ بدر الدين الغزي، في " رحلته " إلى الديار الرومية، عند من اجتمع به في مدينة حلب من الأفاضل والأعيان، فقال: ومنهم الشيخ المحقق، والإمام المدقق، حسنة الليالي والأيام، وقرة عين المسلمين والإسلام، الشهاب أبو العباس أحمد الهندي الحنفي، عامله الله تعالى وإيانا ببره الوفي، ولطفه الخفي، آمين.
ثم قال: شيخ له في تحقيق العلوم قدم عال، وأشتاتُ معال، وخاطر يجول في أوسع مجال، فيبرز نفائس لآل وعرائس جمال، ويأتي بسحر حلال، وبحر زلال، فضائل مثلُ الحصا كثرة، وخاطر يغرف من بحره.
كان عندنا بالشام مدة، وأقام يدرس بالجامع الأموي في كتب عدة.
وهو محسب معتقد، غير شان، ولا منتقد، لطيف الذات والطباع، بخلاف من يأتي من تلك البقاع.
ثم قال: سلم علي، وتردد إلي، وسمع مني، وأخذ عني.
وذكرت بحضوره قول ابن عباس، وتبعه الشعبي، بجواز صلاة الجنازة بغير طهارة، فاستفاده وتلقاه بالقبول، ثم أيده بقول أبي حنيفة رحمه الله تعالى: يجوز التيمم لها مع وجود الماء، وأنها عنده لا تبطل بالقهقهة. وعلل ذلك بأنها عنده صلاةٌ من وجه، ودعاء من وجه. وبحثت معه في غير ذلك أيضًا.
انتهى كلام البدر الغزي، رحمه الله تعالى.
٤٣١ - أحمد البروسوي، شمس الدين
من رجال " الشقائق ".
ذكر أنه أخذ عن علاء الدين الجمالي، وغيره، وأنه صار مدرسًا ببعض المدارس.
وأنه توفي في أوائل سلطنة السلطان سليمان بن السلطان سليم خان.
قال: وكان عالمًا، عاملًا، مشتغلًا بالعلم الشريف آناء الليل، اطراف النهار، لا يفتر عن ذلك، وكان له ذكاء مفرط، وذوق سليم، حل بهما كثيرًا من غوامض العلوم، وكانت له تعليقات وحواش كثيرة، ضاعت بعد وقاته.
٤٣٢ - أحمد الرومي الكرمياني
الشهير بشمس الدين الأصغر
قرأ على بعض الأفاضل، بالديار الرومية، وصار مدرسًا بمدارس متعددة، منها مدرسة السلطان سليم خان بن السلطان بايزيد خان، بمدينة إصطنبول، وهو أول مدرس بها.
وكان من فضلاء بلاده، وله مشاركة في كثير من العلوم.
توفي سنة سبع وخمسين وتسعمائة، تغمده الله برحمته.
٤٣٣ - أحمد، شمس الدين الرومي
الشهير بقراجه أحمد
كان من فضلاء عصره بالديار الرومية، وصار مدرسًا بمدرسة السلطان بايزيد خان، بمدينة بروسة.
ومات وهو مدرس بها، في أواسط شعبان، سنة أربع وخمسين وثمانمائة.
وكان كتثير الاشتغال، مواظبًا عليه، لكنه كان بطيء الفهم، ولم يزل مع ذلك يدأب ويحصل، حتى بلغ بالتكرار، مبلغ الأفاضل الأخيار.

1 / 161