Tabaqat Saniyya
الطبقات السنية في تراجم الحنفية
Noocyada
Isbarasho iyo Heer
وله مؤلفات، منها: " حواش على شرح اللب " للسيد عبد الله، و" حواش على شرح العقائد " للتفتازاني، و" حواش على التلويح "، وغير ذلك.
٢١٩ - أحمد بن عبد الله بن برهان الدين السيواسي
قاضي سيواس، قدم حلب، فاشتغل بها، ودخل القاهرة، وأخذ عن فضلائها.
ثم رجع إلى سيواس، وصاهر صاحبها، ثم عمل عليه حتى قتله، وصار حاكمًا بها.
ثم إن بعض الأمراء الظاهرية انحاز إليه، وقويت بهم شوكته، فأرسل الملك الظاهر إلى قتالهم العسكر الشامية، وهم نحو ألف، وصاحب سيواس أحمد هذا، ومن انحاز إليه، ووافقه من التركمان وغيرهم نحو عشرين ألفًا، فوقعت بينهم وقعةٌ عظيمة، قتل فيها من الفريقين جماعة، ثم كان النضر للشاميين، وانهزم برهان الدين.
ثم أرسل يطلب الأمان من اظاهر، ويبذل له الطاعة، فأمنه، وصار من جهته.
ثم إن التاتار الذين كانوا بأرزنجان، نازلوا برهان الدين، فاستنجد الظاهر عليهم، فأرسل إليه جماعة كثيرة من العساكر الشامية، فلما أشرفوا على سيواس انهزم التاتار منهم، وكانوا محاصريها.
ثم في أواخر سنة ثمانمائة قصده عُثمان بن قطلبيك التركماني، وحصلت بينهما وقعة، انكسر فيها عسكر سيواس، وقتل برهان الدين في المعركة.
وكان جوادًا فاضلًا، وله نظم، رحمه الله تعالى.
ولبرهان الدين هذا، في الكتاب الذي ألفه ابن عرب شاه، في سيرة تيمور، ترجمة حسنة، فلا بأس أن نلخص منها ما يليق بمقام صاحبها، ونوفيه حقه، فنقول وبالله التوفيق.
قال في " الغرف العلية ": وكان سبب دخوله إلى القاهرة أنه كان في ابتداء أمره حين طلب العلم، رأى منجمًا صادقًا، فسأله عن حاله، فقال له المنجم: أنت تصير سُلطانًا.
فقال: إن كان ولا بد فأكون سلطان مصر؛ فإنها أعظم الممالك. فقدم إلى القاهرة، وأقام بها سنين فما صار بها جُنديًا، فقال في نفسه: أقمت هذه المدة الطويلة، وما صرت جنديًا، فمتى أصير سلطانًا، فعاد إلى سيواس، وآل أمره إلى أن ملكها.
وقال المقريزي: القاضي برهان الدين السيواسي، حاكمها، وحاكم قيسارية وترقات.
قصده الأمير قراملك؛ فلم يكترث به القاضي؛ احتقارًا، وركب عجلًا بغير أهبة، وساق في أثره، فكر عليه قراملك، فأخذه قبصًا باليد، فتفرقت عساكره شذر مذر.
إلى أن قال: وكان عالمًا، جوادًا، شديد البأس، يحب العلم والعلماء، ويدني إليه أهل الخير والفقراء، وكان دائمًا يتخذ يوم الخميس والجمعة والاثنين لأهل العلم خاصة، لا يدخل عليه سواهم.
وأقلع قبل موته، وتاب، ورجع إلى الله تعالى.
ومن مصنفاته كتاب " الترجيح على التلويح ".
وكان للأدب وأهله عنده سوق نافق.
٢٢٠ - أحمد بن عبيد الله، مصغرًا
ابن إبراهيم بن أحمد بن عبد الملك بن عمر بن عبد العزيز
ابن محمد بن جعفر بن هارون بن محمد بن أحمد
ابن محبوب بن الوليد بن عبادة
الإمام شمس الأئمة، المحبوبي، البخاري
من ذرية عبادة بن الصامت، ﵁.
تفقه على أبيه الإمام الكبير عبيد الله بن إبراهيم.
ومن تآليفه " تنقيح العقول في فروق المنقول ".
٢٢١ - أحمد بن عبيد الله
بالتصغير أيضًا، ابن عوض بن محمد
الشهاب، ابن الجلال، ابن التاج الأردبيلي
الشرواني، القاهري
أخو البدر محمود، المعروف بابن عبيد الله.
ولد في صفر، سنة إحدى وتسعين وسبعمائة.
واشتغل قليلًا، وتعلم التركية، وتقرب بها عند الدولة، وكان جميل الصورة.
وناب في الحكم عن التفهني، فمن بعده.
ووصف السخاوي، بأنه كان قليل البضاعة في الفقه والمصطلح؛ حُفظت عليه عدة أحكام فاسدة.
وذكر نقلًا عن أخيه محمود، أنه حفظ " النافع "، وأنه درس بالأيتمشية، برغبته له عنها، فلما مات عادت الوظيفة له.
مات بالإسهال الدموي، والقولنج، والصرع، ليلة الأربعاء، ثالث عشري شهر رمضان، سنة أربع وأربعين وثمانمائة، رحمه الله تعالى.
٢٢٢ - أحمد بن عبد الرحمن بن إسحاق
ابن أحمد بن عبد الله، أبو نصر، الريغذموني
المعروف بالقاضي الجمال.
كان إمامًا فاضلًا، ولي قضاء بخارى.
وروى عن أحمد بن عبد الله بن الفضل الخيزاخزي، وروى عنه أبو بكر عبد الرحمن ابن محمد النيسابوري، وأبو القاسم محمود بن أبي توبة الوزير، وغيرهما.
1 / 112