حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَالِكٍ الْقَطَّانُ، قَالَ: ثنا ابْنُ حُمَيْدٍ، قَالَ: ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْقُدُّوسِ، قَالَ: ثنا عُبَيْدٌ الْمُكْتِبُ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، عَنْ سَلْمَانَ، قَالَ " كُنْتُ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ جَيٍّ وَكَانُوا يَعْبُدُونَ الْخَيْلَ الْبُلْقَ وَكُنْتُ أَعْلَمُ أَنَّهُمْ لَيْسُوا عَلَى شَيْءٍ فَكُنْتُ أَطْلُبُ الدِّينَ فَذَكَرَ الْقِصَّةَ بِطُولِهَا قَالَ: فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ ﷺ وَحَمَلْتُ مَعِي تَمْرًا أَزْدِيًّا فَوَضَعْتُهُ بَيْنَ يَدَيْهِ فَقَالَ: «مَا هَذَا؟» قُلْتُ: هَدِيَّةٌ فَأَكَلَ مِنْهَا، وَقَالَ: كُلُوا ثُمَّ سَأَلْتُهُ وَأَخْبَرْتُهُ خَبَرِي فَقَالَ: «اذْهَبْ فَاشْتَرِ نَفْسَكَ»، فَأَتَيْتُ صَاحِبِي فَقُلْتُ: بِعْنِي نَفْسِي، فَقَالَ: أَبِيعُكَ نَفْسَكَ بِأَنْ تَغْرِسَ مِائَةَ نَخْلَةٍ فَإِذَا نَبَتَتْ أَعْطَيْتَنِي وَزْنَ نَوَاةٍ ذَهَبًا، فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ ﷺ فَأَخْبَرْتُهُ فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «أَعْطِهِ مَا شَاءَ لَكَ وَانْظُرِ الشَّنَّ الَّذِي يُسْقَى مِنْهُ ذَلِكَ النَّخْلُ ⦗٢٢٣⦘ فَجِئْنِي مِنْهُ بِدَلْو مِنْ مَاءٍ»، فَابْتَعْتُ مِنْهُ لِنَفْسِي ثُمَّ جِئْتُ بِدَلْو مِنْ مَاءٍ مِنَ الشَّنِّ الَّذِي يُسْقَى بِهِ النَّخْلُ فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «صُبَّهُ فِيهَا»، فَلَمَّا نَبَتَ وَحَسُنَ نَبَاتُهُ أَتَيْتُ النَّبِيَّ ﷺ فَأَمَرَ لِي بِقِطْعَةٍ مِنْ ذَهَبٍ فَأَتَيْتُ بِهَا إِلَى الرَّجُلِ فَوَضَعْتُهَا فِي كِفَّةِ الْمِيزَانِ ثُمَّ وَضَعَ النَّوَاةَ فِي الْجَانِبِ الْآخَرِ فَمَا اسْتَقَلَّتْ مِنَ الْأَرْضِ "