ولازم البلقينيّ في الفقه وغيره، وتخرج به، وأخذ عن البرهان الأبناسيّ، وابن الملقن، والضياء القزوينيّ، وغيرهم.
وبرع في الفنون، وكان إماما محدّثا حافظا فقيها محققا أصوليا صالحا له الخبرة التامة بالتفسير والعربية.
وصنف التصانيف الكثيرة والنافعة «كشرح سنن أبي داود» لم يتم و«شرح البهجة في الفقه»، و«مختصر المهذب»، و«النكت على الحاوي»، و«التنبيه» و«شرح جمع الجوامع في الأصول»، «وحاشية على الكشاف»، و«نكت الأطراف» و«المهمات»، و«أشياء في الحديث»، وأملى أكثر من ستمائة مجلس، وولي القضاء بالديار المصرية بعد الجلال البلقيني. مات في السابع والعشرين من شعبان سنة ست وعشرين وثمانمائة.
٤٤ - أحمد بن أبي الفرج عبد الله بن شهاب الدين المعروف بابن البابا فرج النجيبي الشافعي (١).
برع في الفقه، وقال الشعر الجيد، وأتقن العربية، وقرأ بالسبع، وعرف التفسير. والحديث والأصلين والطب، وكتب الخط الحسن، مع الدين والمروءة.
أخذ عن العلم العراقي وغيره، ودرّس الحديث بالقبة من خانقاه بيبرس.
ومات في آخر سنة تسع وأربعين وسبعمائة مطعونا.
ومن شعره قوله في قاضي القضاة بدر الدين محمد (٢) بن جماعة وقد عزم على الحج فلما ركب بغلته سقط عن ظهرها فوقعت عمامته وانكشفت رأسه.
_________
(١) له ترجمة في: ذيل تذكرة الحفاظ للسيوطي ١٢٨، المقفى للمقريزي، ميكروفيلم بالجامعة العربية رقم ٥١٠ تاريخ، ورقة ١٢٠ ب.
(٢) في الأصل «بدر الدين بن محمد» تحريف، صوابه في: ذيل تذكرة الحفاظ.
1 / 51