أما ترى الزرع في سهل البقاع نما ... وفي الصخور فلا زرعا ولا ثمرا
ورافع الرأس نحو السقف يلطمها ... ومن يطأطئه في ظله استترا
هكذا أنشد هذه الأبيات، والأولان من بحر طويل، والأخيران من البسيط.
قال البقاعيّ في معجمه (١) فلو قال عوضهما:
أما تنظر سهل الربا فزروعها ... زكت، وبصخر لست من مثمر ترى
ومن يبتغي سقفا برأس يؤمه ... بلطم ومن طأطأه في ظله جرى
لكانت جميعا من بحر الطويل، وهما كما ترى موفيان بالمعنى. مات بالقدس الشريف ثاني عشر من شعبان سنة أربع وأربعين وثمانمائة.
٣٦ - أحمد بن خلف بن عيشون بن خيار أبو العباس الجذامي الإشبيلي المجود، لقب بذلك لحسن أدائه، له مصنف في: «الناسخ والمنسوخ»، ................ ................ ....... (٢)
_________
(١) عنوان الزمان للبقاعي ١/ ٤٣.
(٢) بياض في الأصل، وفي حاشية الأصل «تكمل هذه الترجمة من طبقات القراء للذهبي» وهذه ترجمته كاملة من طبقات القراء للذهبي ١/ ٣٩٠ «أحمد بن خلف بن عيشون بن خيار، أبو العباس الجذامي الإشبيلي، المقرئ الأستاذ. أخذ القراءات، عن أبي عبد الله محمد بن شريح، وأبي الحسن العبسي، وأبي عبد الله السرقسطي، ومحمد بن يحيى العبدي.
وتصدر للاقراء في أيام أبي داود بن سليمان بن نجاح، وطال عمره، وأخذ عنه جعفر بن الباذش، وأبو بكر بن خير، وعبد العزيز السمعاني، ونجية ابن يحيى وآخرون. وكان يلقب بالمجود لحسن أدائه، وله مصنف في «الناسخ والمنسوخ». توفي في رجب سنة إحدى وثلاثين وخمسمائة، عن سبع وستين سنة» وانظر ترجمته في: بغية الملتمس للضبي ١٦٤، التكملة لكتاب الصلة لابن الأبار ١/ ٣٨، ذيل الموصول والصلة للمراكشي ١/ ١٠٧، طبقات القراء لابن الجرزي ١/ ٥٢.
وقد جاء في الأصل «ابن عيسون» وكذا في طبقات القراء للذهبي، وكلاهما تحريف، وضبطه المراكشي في ذيل الموصول والصلة بالعين المفتوحة والياء الساكنة والشين المعجمة المضمومة وواو مد ونون.
1 / 41