وكان محدث الأندلس بل المغرب في زمانه، خيّرا، صالحا، كثير الصدقة معظّما عند الخاصة والعامة، أمّارا بالمعروف، نهّاء عن المنكر، لا ينقل قدمه إلى أحد، جرت له أمور مع الملوك صبر فيها، ونطق فيها بالحق بحيث أدّى إلى التضييق عليه، وحبسه.
روى عن أبي الخطاب بن خليل، وعبد الرحمن بن الفرس، وابن فرتون وأجاز له من المشرق أبو اليمن بن عساكر وغيره.
وصنف: «تعليقا على كتاب سيبويه»، و«الذيل على صلة ابن بشكوال» و«ملاك التأويل في المتشابه اللفظ من التنزيل» غريب في معناه و«البرهان في ترتيب سور القرآن» و«شرح الإشارة للباجي في الأصول» و«سبيل الرشاد في فضل الجهاد» و«ردع الجاهل عن اعتساف المجاهل» في الرد على الشوذية (١).
ولد سنة سبع وعشرين وستمائة، ومات يوم الثلاثاء ثامن ربيع الأول سنة ثمان وسبعمائة.
ومن شعره:
ما لي وللتّسآل لا أمّ لي ... إن سلت من يعزل أو من يلي (٢)
حسبي ذنوبي أثقلت كاهلي ... ما إن أرى غماءها تنجلي
٢٦ - [أحمد] (٣) بن إبراهيم بن الفرج بن أحمد بن سابور بن علي بن
_________
(١) في الأصل «الشيوذية» وفي الدرر الكامنة «الشرذمة» وكلاهما تحريف، والصواب في:
ذيل الموصول والصلة. والشوذية تنسب الى أبي عبد الله الشوذي الاشبيلي، وألف في الشوذية غير ابن الزبير معاصره أبو عبد الله محمد بن عمر المعروف بابن رشيد، وسمى كتابه: إماطة الأذية الناشئة من سباطة الشوذية (حواشي ذيل الموصول والصلة ١/ ٤٤).
(٢) في الأصل «الشيوذية» وفي الدرر الكامنة «الشرذمة» وكلاهما تحريف، والصواب في:
ذيل الموصول والصلة. والشوذية تنسب الى أبي عبد الله الشوذي الاشبيلي، وألف في الشوذية غير ابن الزبير معاصره أبو عبد الله محمد بن عمر المعروف بابن رشيد، وسمى كتابه: إماطة الأذية الناشئة من سباطة الشوذية (حواشي ذيل الموصول والصلة ١/ ٤٤).
(٣) بياض في الأصل، أكملته عن مصادر الترجمة.
1 / 28