يا هذا ان «17» عينيك أحوج من «18» هذه «19» الاعين الى العلاج وانت تصف هذا الدواء وتخبر انه شفاء لوجع العين فلم «20» لا تستعمله؟ فقال «21»: انا في هذا الموضع منذ «22» عشرين سنة «23» فما «24» مر بي شيخ اجهل منك «25»، قلت «26»: وكيف ذلك؟ قال «27»: يا جاهل أتدري «28» اين اشتكت عيني؟ قلت: لا «29»، فقال: اشتكت بمصر «30» عين اشتكت بمصر «1» كيف ينفعها دواء بغداذ «2»؟ قال «3»: فاقبلت «4» الجماعة وقالوا «5»:
صدق الرجل «6» انت جاهل «7»، فقلت: لا «8» والله ما علمت ان عينه «9» اشتكت بمصر «10»، فما تخلصت «11» منهم «12» الا «13» بهذه الحجة «14»، فضحك المأمون وقال: ما لقيت العامة منكم «16»، قلت «15» «17»: ما «18» لقيت من الله «19» اكثر «20»، قال: أجل
قال «21» القاضي عن ابي الحسن «22» في كتاب المشايخ في سبب اتصال ثمامة بالخلفاء ان محمد بن سليمان قطع يدي عيسى الطبري وكان زاهدا متكلما في عباد الله الصالحين فلما بلغ ثمامة قال: قتلني الله إن لم أقتله، وكان ثمامة قد تفرد «23» بالعبادة «24»، فاتصل بالرشيد وتمكن منه لعلمه وفضل ادبه الى ان عادله في طريق مكة فكان يملأ اذنيه علما وادبا الى ان حج معه وحوله بتدبيره الى طريق البصرة في منصرفه وهجم به على سلاح لمحمد بن سليمان فكان من الرشيد ما كان
Bogga 67