وقال «12» يوما للمأمون: اذا وقف العبد بين يدي الله يوم القيامة فقال الله تعالى: ما حملك على معصيتي؟ فيقول على مذهب الجبر: يا رب انك خلقتني كافرا وامرتني بما لا اقدر عليه «1» وحلت بيني وبين ما امرتني به ونهيتني عما «2» قضيته علي وحملتني عليه، أليس هو بصادق؟ قال: بلى، قال: فان الله تعالى يقول:
هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم (5 المائدة: 119) أفينفعه صدقه؟ فقال «3» بعض الهاشميين: ومن يدعه يقول هذا او يحتج به؟ فقال ثمامة: أليس اذا منعه من الكلام «4» والحجة يعلم انه منعه من ابانة عذره؟ ولو تركه «5» لأبان عذره، فانقطع
وقال «6» ابو العتاهية يوما للمأمون: انا اقطع ثمامة، فقال: عليك بشعرك «9» فلست من رجاله، فلما حضر ثمامة قال ابو العتاهية وقد حرك يده «7»: من حرك يدي؟ قال: من أمه زانية، قال: يا امير المؤمنين شتمني «8»، قال ثمامة:
Bogga 63