روي عن عثمان الطويل قال: لقيت قتادة فقال: ما حبسك عنا لعل هؤلاء المعتزلة حبستك عنا؟ قلت: نعم حديث رويته انت عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ما هو؟ قلت «1»: رويت ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ستفترق أمتي على فرق خيرها وابرها المعتزلة.
وقيل: سموا بذلك لرجوع عمرو بن عبيد الى قول واصل في الفاسق وخالف الحسن وذلك انه لما خالف واصل اقوال «2» أهل زمانه في الفاسق واعتزلها كلها واقتصر «3» على المجمع عليه وهو تسميته فاسقا، ورجع عمرو بن عبيد الى قوله بعد مناظرة وقعت بينهما، سمي «4» واصحابه معتزلة لاعتزالهم كل الاقوال المحدثة، والمجبرة تزعم ان المعتزلة لما خالفوا الاجماع في ذلك سموا معتزلة، قلت «5»: لم يخالفوا الاجماع بل عملوا بالمجمع عليه في الصدر الاول ورفضوا المحدثات المبتدعة «6»
مسئلة
Bogga 5