ومن هذه الطبقة محمد بن سيرين بن محمد «8»، وفضله في فنون العلم مشهور «9»، وقد روي عنه انه واصحابه مروا برجل مجلود فقال قائل: الحمد لله الذي عافانا مما ابتلي به، فقال ابن سيرين: لا تقولوا هكذا ولكن قولوا: الحمد لله الذي عافانا مما سولت له نفسه ثم ذكر حديث عمر مع السارق وقد مر، «12» وروي ان رجلا قال عنده: ان فلانا كما شاء «10» الله، فقال. مه فان الله لا يشاء الا خيرا ومنهم الحسن بن ابي الحسن البصري وهو ابو سعيد، وكان ابوه من ميسان «1»، ولد في المدينة لسنتين بقيتا من خلافة عمر ومات وهو ابن سبع «2» وثمانين سنة، وكانت أمه «3» مولاة لأم «4» سلمة وكانت ربما غابت في حاجة لأم سلمة وأم سلمة تأخذ الحسن فتسكته بثديها «5» وقيل ان الحكمة التي رزق كانت من ذلك، «10» وروي ان أم سلمة رضي الله عنها اخرجته الى اصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال عمر: فقهه في الدين «11» «12»
قال الحسن: كنت في المدينة يوم قتل «6» عثمان وكنت ابن اربع عشرة سنة وروى الحسن ان امير المؤمنين لما بلغه قتل عثمان وهو في ناحية المسجد رفع «7» يده وقال «8»: اللهم لم ارض ولم أمالئ «9»
Bogga 18