183

Tabaqat Mashayikh Bi Maghrib

طبقات المشايخ بالمغرب لأبي العباس الدرجيني

Noocyada

وعنه أنه قال: كان رجل من " ضنو" هو ابن عم المسيب ابن زهير، وكان صفريا وكان من أصحاب شبيب، وكان الحجاج بن يوسف طلبه فهرب إلى البصرة، فنزل عندنا في دربنا في الازد واكتتم عندنا، قال: فدعاه المسلمون إلى الإسلام فأجابهم، وكان يسمى مصقلة ويسمى بعد ذلك بسطاما، أبا النظر، فغلب عليه بسطاما، قال: فكان يقول لهم إلى من تدعونني؟ فقالوا له: إنا ندعوك إلى ولاية من علمته أنه يقول الحق ويعمل به، وندعوك إلى البراءة ممن علمت أنه يقول بخلاف الحق ويعمل به، وندعوك إلى الوقوف عمن لا تعلم حتى تعلم. قال أبو النظر؟ فلما سمعت هذا من كلامهم علمت أنه دين الله الذي ارتضاه، قال: فقبل الإسلام وكان خيرا فاضلا وله فضل في المسلمين وشرف، قال: ويحضر المجالس فأول من يتكلم هو، وقد قال الإمام أفلح -رضي الله عنه-: عليكم بدراسة كتب أهل الدعوة لا سيما كتب أبي سفيان.

----------------------------------

1- يعني بهذا سيرته التي كتبها في التابعين وم بعدهم من أئمة الاباضية رحمهم الله وقد اعتمدها صاحب الطبقات ونقل عنه كثيرا وهو المعني بأبي سفيان.

2- هكذا العبارة في جميع النسخ فتأملها.

3- يعني آية البر من سورة البقرة

4- لعل الصواب كمن لم يكن منكم

5- لعل الصواب وأن يدعى إليه بالبناء للمجهول.

6- ( فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء كذلك يجعل الله الرجس على الذين لا يؤمنون )

7- كذا في النسخ ولعل الصواب وهم الممتنعون عن سرور الدنيا

8- لعلك تلاحظ أيها القاريء شيئا من الغموض في الفقرات الأخيرة وهذا هو ما وجدناه في النسخ التي اعتمدناها جميعا وما يوجد بين مطتين زيادة منا لتستقيم العبارة.

Bogga 82