============================================================
سردد، ولم أتحقق لوفاة الشيخ علي تاريخا، غير أنه أدرك الفقيه أبا حربة وزمانه معروف بزمانه رحمهما الله تعالى ونفع بهما امين.
بو الحسن علي بن محمد بن أحمد ين تجاح المعروف بابن ثمامة يضم الثاء المثلثة وفتح الميم التي بعد الألف، كان المذكور فقيها عالما عاملا فاضلا صالحا تفقه بالفقيه اسماعيل الحضرمي مقدم الذكر، ولما تحقق صلاحه، روجه بابنته وولاه قضاء مدينة القحمة يوم كان اليه قضاء الأقضية كما تقدم ذكر ذلك: فيحكى أنه أن الى الفقيه علي المذكور خصمان، وادعى أحدهما على الآخر شيئا، وكان المدعى عليه قد سبق له من الفقيه صحبة، فحكم بينهما بطريق الشرع، فقام الحق على صاحبه، فحكم عليه بمقتضاه، فلما انقضت الحكومة عزل نفسه وكان الفقيه المذكور من أبرك المدرسين تدريسا، وكان عظيم الخشية لله تعالى كثير الخشوع سريع الدمعة عند ذكر الله تعالى وتلاوة كتابه حتى كان يقال له: البكاء، كان ممن يقصد للزيارة والتبرك حيا وميتا رحمه الله تعالى، وأصله من بي كبانة بضم الكاف وقبل الألف باء موحدة وبعده نون مفتوحة، وهم بيت علم وصلاح، ويعودون في النسب الى الجرابح قبيلة مشهورة من قبائل عك بن عدنان ومسكنهم قرية الضحى، وإليهم وفد المعلم اسماعيل الحضرمي جد الفقيه اسماعيل الكبير المقدم ذكره، ومن ذرية الفقيه علي صاحب الترجمة، الفقهاء بنو ثمامة المدرسون بالمدرسة النظامية بمدينة زبيد، ولم يزل تدريس المدرسة المذكورة اليهم واحدا بعد واحد حتى انقرضوا، وكان أول من درس بها ولذه محمد، وكان عالما عاملا عابدا ناسكا متواضعا حسن السيرة، وله مصنفات مفيدة، منها مختصر المنهاج للنووي في الفقه ومنها شيء في الحقائق، وله في
Bogga 225