============================================================
ولم يدخل الناس القرية إلا مبتلين.
ومن كراماته أنه كان له مريدا: اتفق له في بعض الأيام أنه اجتمع بامرأة على ق صد غير صالح، وإذا بلطمة بيد الفقيه وقعت على عينه حين دنا من المرآة، فعمي وجعل ينكص على عقبيه، وترك من يقوده حتى وصل إلى الفقيه وجعل يستغيث ويبكي، فقال له الفقيه: يرد الله عليك بصرك إذا تبت، ولكن ما تموت إلا أعمى، فرد الله عليه بصره ثم عمي قبل الموت بثلاثة أيام، وفي هذه القصة كرامات متعددة.
الأولى: إطلاع الله تعالى له على حال المريد.
الثانية: حفظ المريد عن المعصية الثالثة: بلوغ اللطمة من مكان بعيد.
الرايعة: عمى المريد بسبب اللطمة: الخامة: رد بصره عليه ببركته.
السادسة: إخباره له بأنه يموت أعمى، فكان كما قال.
وبالجملة فكراماته كثيرة مشهورة، وقد ذكره الإمام اليافعي في كثير من مصفاته وأثنى عليه كثيرا، وقال: أما وصوله إلى مصر فقد بلغني انه إنما سافر ليحضر الجهاد بدمياط، وكان فتح المسلمين على يده، وكان قد قال لهم بعض من أطلعه الله على ما شاء من الغيب: إن فتح دمياط يكون على يد رجل من أهل اليمن، وكانت دمياط تحت أيدي القرنج قد غلبوا عليها، وذكره الشيخ صفي الدين بن أبي المنصور المصري في رسالته التي ذكر فيها من اجتمع به من الأولياء، قال: وممن رأيت الشيخ الصالح الولي سفيان اليماني، كان من الأكابر وأرباب الهمم، وكان معمر الأوقات بالصلوات وأثنى عليه وأظن اجتماعه به كان في المدة التي ذكر الإمام اليافعي أنه حضر فيها فتح دمياط، وكانت وفاة 148
Bogga 148