============================================================
وقال أيضا: خذ بقوائم ذبيحتك واصرعها على تراب الذل ووجهها قبلة مخالفة النقوس، وامرر بسكين العزم على حلقوم حب الدنيا وكبر تكبير مفارقة أعراض الدنيا وأسل دم الشهوات، وقل اني ذاهب الى ربي سيهدين: ومما وجد بخطه فارق الناس أحسن ما كانوا وتتبع خطوات الفلا في زاوية الجوع والعطش، تجدني عند ذلك انعظ حرب الاهتمام وسمعني عطيط رحال المفاوز في بيداء الثقه بي، والتوكل علي وحنين الشوق وأنين الخوف واقلب أكف اكوانك، ونحن عندك بالفضاء وقوف وانقطع الكلام.
وبخطه أيضا الحمد لله قل لعبادي: أنا أشوق اليهم منهم الى الماء البارد، أفلا يشتاقون الي قل لعبادي: اني أستر عيوبهم عن ملائكي، كسما يستر أحدهم عيبه عن التاس، قل لعبادي: وان كانت مغفرتي أوسع من ذنوبهم أفلست أهلا آن يستى مني ومن كلامه أيضا تفع الله به قال: وضع الكون يين يدي وقيل لي: يا اسماعيل اختر فاخترت الآخرة على الدنيا، واخترت الله عوضا عنها وعن نفسي وكتب يوما الى تلميذه الققيه عبدالله الخطيب كتابا يقول فيه: لا يصح الاجتماع الا بعد الجواز على الصراط، فعليك بالعزوف عن الدنيا القليل منها والكثير، فإن القليل منها سم قاتل ومن أدخل فيها أتملة غطس كله.
وكتب مرة الى تلميذ له آخر: من الوالد اسماعيل بن محمد الحضرمي الى الولد فلان وفقه الله تعالى، وبعد فان حب الدنيا ما دخل قلبا إلا أفسده، وبقساده يفسد جميع الجسد فالحذر الحذر، فالدنيا ممر والآخرة مقر، فالله الله بلزوم ييت الله ونشر العلم على طلبته لوجه الله وقال مرة رأيت النبي في المنام، فقلت: يا رسول الله من الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون؟ قال: هم الدرسة، فلما كاتت الليلة الثاتية رأيته
Bogga 100