Tabaqat al-fuqaha al-Safi'iyyat

Ibn Salah d. 643 AH
46

Tabaqat al-fuqaha al-Safi'iyyat

طبقات الفقهاء الشافعية

Baare

محيي الدين علي نجيب

Daabacaha

دار البشائر الإسلامية

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٩٩٢م

Goobta Daabacaadda

بيروت

وَذكر حَدِيث أبي هُرَيْرَة: " الْإِيمَان بضع وَسَبْعُونَ شُعْبَة ... " وَصَححهُ، وَحكى عَن نَفسه أَنه تتبع معنى الحَدِيث مُدَّة، فَجعل يعد الطَّاعَات، فَإِذا هِيَ تزيد على هَذَا الْعدَد شَيْئا كثيرا، فَرجع إِلَى السّنَن، فعد كل طَاعَة عدهَا رَسُول الله ﷺ من الْإِيمَان، فَإِذا هِيَ تنقص عَن الْبضْع وَالسبْعين، فَرجع إِلَى كَلَام الله تَعَالَى، فتلاه بالتدبر، وعد كل طَاعَة عدهَا الله تَعَالَى من الْإِيمَان، فَإِذا هِيَ تنقص أَيْضا، فضم الْكتاب إِلَى السّنَن، وَأسْقط الْمعَاد، فَإِذا كل شَيْء عده الله ﷿، وَنبيه ﷺ من الْإِيمَان، تسع وَسَبْعُونَ شُعْبَة، لَا تزيد عَلَيْهَا وَلَا تنقص. قَالَ: فَعلمت أَن المُرَاد هَذَا الَّذِي فِي الْكتاب وَالسّنة. وَذكر جَمِيع ذَلِك فِي كتاب وصف الْإِيمَان وشعبه. وَذكر أَن رِوَايَة من روى: " بضع وَسِتُّونَ شُعْبَة " أَيْضا صَحِيحَة، وَذَلِكَ أَن الْعَرَب تذكر الشَّيْء عددا، وَلَا تُرِيدُ نفي مَا وَرَاءه عَنهُ، وَله نَظَائِر أوردهَا فِي كِتَابه، مِنْهَا: أَحَادِيث الْإِيمَان وَالْإِسْلَام. وَمن كتبه: كتاب " وصف الِاتِّبَاع وَبَيَان الابتداع "، وَكتاب " معرفَة الْقبْلَة "، وَكتاب " المدنر " بِفَتْح النُّون الْمُشَدّدَة.

1 / 118