خرجوا للاستسقا، فقلت لهم: ... دمعى ينوب لكم عن الأنواء!
قالوا: صدقت! ففى دموعك مقنع ... لو لم تكن ممزوجة بدماء!
وقال: " لما هم بالحج - سنة ست وستين وثلثمائة - صحبته. فكان كل منزلة يقصد سماع الحديث، فلما دخل بغداد جاء إلى القطيعى، فرد على قارئه مرة ثم أخرى. فقال له: " إن كنت تحسن القراءة فقم فاقرأ! "، فأخذ الجزء منه، وقرأ قراءة تحير منها القوم، قرأوا في مجلس واحد قدر قراءة خمسة أيام ".
وكان لا يفارقه المحبرة والمقلمة والبياض فقيل له في ذلك فقال: " ربما سمعت شيئًا - من حمال أو غيره - حكمة، فأثبته ".
ولما دخل إلى مكة نظر إلى المقبرة، فقال: " طوبى لمن كان قبره بها " وأمرني بالرجوع لوالدي فمرض، واشتهى التمر فطلب تمرًا، وجيء به اليه، فلم يتناوله.
1 / 28