91

Ta'azim Allah: Reflections and Poems

تعظيم الله ﷻ «تأملات وقصائد»

Daabacaha

مدار الوطن للنشر

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

Goobta Daabacaadda

الرياض - المملكة العربية السعودية

Noocyada

يُسْتَشْفَعُ باللهِ على أحدٍ من خَلْقِه، شأن اللهِ أعظمُ من ذلك» (١). وعن ابن عباسٍ قال: قال رجلٌ للنبيِّ ﷺ: ما شاءُ اللهُ وشئتَ، فقال ﷺ: «أَجَعَلْتَنِي للهِ ندًّا؛ لا بل ما شاءَ اللهُ وحدَهُ» (٢). وعن عبدِ اللهِ بن الشخيرِ قال: انطلقتُ في وفدِ بني عامرٍ إلى رسولِ اللهِ ﷺ فقلنا: أنت سيدُنا. فقال: «السيدُ اللهُ» فقلنا: وأفضلُنَا فضلًا وأعظمُنَا طَوْلًا. فقال ﷺ: «قولوا بقولِكم أو بعضِ قولِكم، ولا يَسْتَجْرِيَنَّكُم الشيطانُ» (٣). قال في (النهاية): «أي لا يَسْتَغْلِبَنَّكُم فيتخِذُكم جَريًّا، أي رسولًا ووكيلًا، وذلك أنهم كانوا مَدَحُوه، فَكَرِهَ لهمُ المبالغةَ في المدحِ، فنهاهم عنه» (٤). وقولُه ﷺ: «السيدُ اللهُ» أي السؤددُ على الحقيقةِ إنما هو للهِ؟، لأنه المتصفُ بذلك على الإطلاقِ فهو الذي الخلقُ خلقُه، والملكُ ملكُه، وهو المتفضلُ بكلِّ النِّعَمِ، وهو المتصرفُ في الخلقِ كيفَ شاءَ، وهو صاحبُ السؤددِ على الحقيقةِ، وأما غيرُه ممن حصَّل سؤددًا فإنما هو سؤددٌ ناقصٌ وغيرُ كاملٍ، ولهذا فإن النبيَّ ﷺ أخبر عن نفسِه بأنه سيدُ ولدِ آدمَ غ، وهو سيدُهم في الدنيا والآخرةِ - صلواتُ اللهِ وسلامِه وبركاتِه عليه ـ، ولكنَّ

(١) رواه أبو داود (٤١٠١) بيند فيه ضعف. (٢) رواه أحمد (١٧٤٢). (٣) رواه أبو داود (٤١٧٢)، وأحمد (١٥٧٢٦). (٤) النهاية (١/ ٧٣٩) ط: الشاملة.

1 / 94