10
فلن تجد قدامك إلا قول أفلاطون: «السكنى بين جدران مدينة كالسكنى في شق جبل.»
11 (10-24) ماذا يكون عقلي الموجه الآن بالنسبة لي؟ ماذا أجعل منه وفيم أستعمله؟ هل نضب فيه الفهم؟ هل انبت عن حياة المجتمع؟ هل انصهر في الجسد الهزيل والتحم به فجعل يتأرجح على تياراته؟ (10-25) العبد الذي يهرب من سيده هو آبق، والقانون هو سيدنا؛ من يخالف القانون، إذن، فهو آبق. كذلك من يأسى أو يغضب أو يخاف إنما يرفض نظاما ما، في الماضي أو الحاضر أو المستقبل، فرضه مدبر الأشياء جميعا؛ وهو القانون، الذي يقسم لكل إنسان نصيبه، من يخاف إذن أو يحزن أو يغضب إنما هو آبق. (10-26) يودع الرجل بذرته في الرحم ويرحل. بعدها يتولى الأمر سبب آخر ويؤدي عمله وينتج طفلا. أية نتيجة هائلة من أية بداية! ثم يزدرد الطفل الغذاء في زوره، وهنا يتولى الأمر تعاقب سببي آخر فيخلق إحساسا وحركة، وحياة بأسرها وقوة وشتى الأشياء الأخرى الرائعة.
تأمل إذن ما يجري في مثل هذا الأمر الخفي. وانظر «القوة» وهي تفعل فعلها، تماما مثلما نرى «القوة» وهي تحمل الأشياء إلى أسفل وإلى أعلى. انظر «القوة» لا بالعين، وإن لم تكن أقل وضوحا. (10-27) تأمل دوما كيف أن ما يحدث الآن قد حدث من قبل، وسوف يحدث في المستقبل بنفس الطريقة. شاهد بعين عقلك مسرحيات كاملة، بنفس المشاهد - كل ما تعرفه من خبرتك أو من التاريخ الأقدم - كل بلاط هادريان على سبيل المثال، بلاط أنطونينوس بأكمله، بلاط فيليب، الإسكندر، كرويسوس.
12
كل أولئك كان مسرحيات كالتي تراها الآن، ولا اختلاف إلا في فرقة الممثلين. (10-28) ما أشبه الإنسان المتبرم بكل شيء والساخط على كل شيء بخنزير الأضحية يرفس ويصرخ. كهذا الخنزير أيضا ذلك الإنسان الذي يندب، صامتا، في مخدعه كل القيود التي تربطنا بها. وحده الإنسان العاقل من ألهم أن يختار الاستسلام طوعا لما يحدث. على أن الاستسلام المحض ضرورة مفروضة علينا جميعا.
13 (10-29) في كل شيء تقوم به تعود أن تسأل نفسك: «ترى هل الموت أمر يدعو إلى الخوف لأنه سيحرمني من هذا؟»
14 (10-30) كلما أخطأ شخص في حقك التفت فورا إلى نفسك وانظر كيف تخطئ أنت أيضا بنفس الطريقة؛ قد يكون ذلك بإسباغ قيمة على المال أو اللذة أو الصيت، أو ما شابه.
15
بالتفاتك إلى نفسك سيخمد غضبك في الحال، وبخاصة إذا أضفت إلى ذلك أن الإنسان مدفوع إلى ما يفعله؛ فماذا عساه أن يفعل غير هذا؟ أو، إذا كان بوسعك، فأزح عنه هذا الدافع. (10-31) عندما ترى ساتيريون أو يوتيخيس أو هيمن، فتصورهم في حلقة سقراط؛ عندما ترى يوتيخيون أو سيلفانوس فتصور إيوفراتيس
Bog aan la aqoon