Ta'wil Mukhtalif al-Hadith

Ibn Qutaybah d. 276 AH
140

Ta'wil Mukhtalif al-Hadith

تأويل مختلف الحديث

Daabacaha

المكتب الاسلامي ومؤسسة الإشراق

Lambarka Daabacaadda

الطبعة الثانية

Sanadka Daabacaadda

1419 AH

قَالُوا: حَدِيثٌ يُخَالِفُ كِتَابَ اللَّهِ تَعَالَى ٥- رَجْمُ الزَّانِي: قَالُوا: رَوَيْتُمْ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ١ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ٢، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ٣ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَزَيْدِ بْنِ٤ خَالِدٍ، وَشِبْلٍ أَنَّ رَجُلًا قَامَ إِلَى النَّبِيَّ ﷺ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، نَشَدْتُكَ بِاللَّهِ، إِلَّا قَضَيْتَ بَيْنَنَا بِكِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى. فَقَامَ خَصْمُهُ، وَكَانَ أَفْقَهَ مِنْهُ، فَقَالَ: صَدَقَ، اقْضِ بَيْنَنَا بِكِتَابِ اللَّهِ وَائْذَنْ لِي. فَقَالَ: قُلْ. قَالَ: إِنَّ ابْنِي كَانَ عَسِيفًا عَلَى هَذَا، فَزَنَى بامرأته فَأخْبرت أَن على ابْني الرَّجْم، فَافْتَدَيْتُ مِنْهُ بِمِائَةِ شَاةٍ وَخَادِمٍ، ثمَّ سَأَلت رجَالًا من أهل

١ سُفْيَان بن عُيَيْنَة: أحد أَئِمَّة الْإِسْلَام، قَالَ ابْن وهب: مَا رَأَيْت أعلم بِكِتَاب الله من ابْن عُيَيْنَة، وَقَالَ الشَّافِعِي: لَوْلَا مَالك وسُفْيَان لذهب علم الْحجاز، توفّي بِمَكَّة سنة ١٩٨هـ. ٢ الزُّهْرِيّ: هُوَ أَبُو بكر مُحَمَّد بن مُسلم بن عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن شهَاب الزُّهْرِيّ الْمدنِي أول من دون الحَدِيث، وَأحد أكَابِر الْحفاظ وَالْفُقَهَاء، تَابِعِيّ من أهل الْمَدِينَة اسْتَقر بِالشَّام وَتُوفِّي ١٢٤هـ. ٣ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن عتبَة بن مَسْعُود الْهُذلِيّ، مفتي الْمَدِينَة من أَعْلَام التَّابِعين لَهُ شعر جيد، وَهُوَ مؤدب عمر بن عبد الْعَزِيز. قَالَ ابْن سعد: كَانَ ثِقَة عَالما فَقِيها كثير الحَدِيث مَاتَ بِالْمَدِينَةِ ٩٨هـ. ٤ زيد بن خَالِد الْجُهَنِيّ الْمدنِي: صَحَابِيّ شهد الْحُدَيْبِيَة، وَكَانَ مَعَه لِوَاء جُهَيْنَة يَوْم الْفَتْح لَهُ ٨١ حَدِيثا. توفّي فِي الْمَدِينَة عَام ٧٨هـ.

1 / 154