على السدنة منه كفافهم، وقد قصدهم الهند غير وقت للتغلب على الملتان فى انتزاع الصنم منهم فيظاهرون (2) المتغلبين عليهم القاصدين لهم بكسره وإحراقه (3) فيرجعون عنهم ولو لا ذلك لخربوا الملتان، وعلى الملتان حصن وبها منعة وهى خصبة رخيصة الأسعار غير أن المنصورة أخصب وأعمر منها وسميت الملتان بفرج (5) بيت الذهب لأنها فتحت فى أول الإسلام وكان بالمسلمين إضافة (6) وقحط فوجدوا فيها ذهبا كثيرا فاتسعوا فيها بما وجدوه، وفى أهلها رغبة فى القرآن وعلمه والأخذ بالمقارئ السبعة والفقه وطلبة الأدب والعلم وفيهم جساء وزعارة أخلاق، وبخارج الملتان على نصف فرسخ منها أبنية كثيرة تعرف بالجندرور وهى معسكر الأمير ولا يدخل الأمير منها الى الملتان إلا فى يوم الجمعة عند ركوبه الفيل ويدخل فيصلى الجمعة بأهلها ويعود على الفيل الى دار إمارته وهو من ولد سامة ابن لؤى بن غالب وليس هو فى طاعة أحد وخطبته لبنى العباس، (12) [قال كاتب هذه الأحرف أظن أن الهنود افتتحوها بعد هذا لأنى وجدت فى الكتاب الذي ألفه العتبى الكاتب فى مناقب السلطان محمود بن سبكتكين وفتوحه أنه استفتح الملتان فى سنة أربع مائة بعد واقعة عظيمة جرت له مع ملكها وحروب جمة قد بالغ فى وصفها العتبى،] (16) (7) وأما بسمد فمدينة صغيرة وهى والملتان دون الجندرور عن شرقى نهر الملتان وهو نهر مهران وبين كل واحدة منهما (18) وبين النهر نحو نصف فرسخ وشربهم (19) من الأبآر وبسمد هذه خصبة وتكتب بالباء والفاء، ومدينة الرور تقارب الملتان فى الكبر وعليها سوران وهى على شط نهر مهران أيضا وهى من حد المنصورة خصبة رفهة كثيرة التجارة، والديبل
Bogga 322