مثال القوس الى الدسكرة ثم يتصوب على مثال القوس الى حد عمل واسط من حد العراق الى حد الجبل فإنه قليل العمارة وفيه قرى مفترشة والغالب عليها الأكراد والأعراب وهى مراع لهم، وكذلك من تكريت عن غربيها الى أن تنتهى الى الانبار بين الدجلة والفرات قليل العمارة وإنما العمارة منه ما يحاذى سر من رأى أميال يسيرة والباقى هى (6) بادية، (15) ولم أبالغ فى وصف العراق (7) لإكثار الناس فيها ووصفهم المستفاض لها واشتهار عامة ما يذكر منها وهذه صفة جامعة لها وإذ قصدى فيها وفى غيرها إثبات هيآتها فى الصورة وموقع بعضها من بعض، وأما ارتفاعها فبمعزل من (10) ارتفاع البصرة وواسط فى وقتنا هذا وقد قدمت ذكر ذلك فى غير موضع من قديم وحديث، [وحضرت عقد ضمانها من حد تكريت الى حد واسط بجميع طساسيجها وأعمال الكوفة المضمومة اليها من جميع وجوهها وأسبابها على أبى الفضل (13) الشيرازى فى سنة ثمان وخمسين وثلثمائة وكان دون زيادة الصنجة وحق بيت المال ثلاثين ألف ألف درهم وقد تقدم ارتفاع البصرة وواسط عند ذكرهما وأنهما تضمنا معا باثنى عشر ألف ألف درهم فى هذه السنة المذكورة،] (16)
صورة الأرض
الجزء الأول
تأليف
محمد بن حوقل
جميع الحقوق محفوظة لفريق مساحة حرة
[](http://www.masaha.org)
<http://www.masaha.org>

<http://www.masaha.org>
Bogga 247