جدار واحد ثم يتصل من نهر بين (1) الى شط دجلة [ويتصل البنيان بدار خلافتهم مرتفعا على دجلة الى] (2) الشماسية (3) نحو خمسة أميال وتحاذى من الجانب الغربى الحربية (4) فيمتد (5) نازلا على دجلة البنيان الى آخر الكرخ، ويسمى الجانب الشرقى منها جانب باب الطاق وجانب الرصافة ويسمى عسكر (6) المهدى لأنه كان عسكر بحذاء مدينة أبى جعفر المنصور [وبنى (10) هناك مسجد جامع حسن والآن فقد خرب ذلك المكان ولم يبق معمور غير الجامع ومقابر قريش والمحلة المعروفة بقبر أبى حنيفة رضى الله عنه وانتقلت العمارة الى نهر معلى وقد سور فى زماننا هذا وهو عشر الستين وخمس مائة بسور حصين منيع وبين يديه خندق عميق محيط به يتخرقه ماء الدجلة] (9) ويسمى الجانب الغربى جانب الكرخ، وبها مساجد للجمعة وصلاتها خاصة فى (11) أربعة مواضع منها فمنها [فى] الجانب الغربى الذي بمدينة أبى جعفر وبالرصافة جامع آخر لأهل باب الطاق وفى دار السلطان أيضا جامع يحضره (12) الخاصة والعامة ومسجد براثا فى الجانب الغربى واستحدثه (13) أمير المؤمنين على صوات الله عليه، وتتصل عمارة الجانب الشرقى فى أسفل دار الخلافة بكلواذى (14) وهى أيضا مدينة قصدة فيها مسجد جامع ولو عد فى جملة بغداذ لجاز لأن كثيرا من أهلها يصلون فيه، وبين الجانبين فى وقتنا هذا جسر بقرب باب الطاق وكانا اثنين لعبر المجتازين (17) ولما بان النقص عليهما عطل أحدهما لبيان الاختلال، وهلك أكثر محالها وذلك أنه كان من باب خراسان عمارة الى أن تبلغ الجسر وتمتد الى باب الياسرية من الجانب الغربى وعرضها
Bogga 241