والشعير ثلثة آلف كر قيمتها مائة ألف دينار، قال وبها من المال عن وجوه أسقائها ومياهها ثلثون ألف دينار، قال وقردى (2) وهى الجزيرة المعروفة بابن عمر وجبل باسورين ونواحيه الى حدود باعيناثا الى طنزى وشاتان والحاصل دون الواصل الى المزارعين من الحنطة والشعير ثلثة آلف كر قيمتها مائة ألف دينار وبها من المال من وجوه (5) الطواحين والجوالى وما أشبه ذلك ثلثون ألف دينار، فالحاصل على التقريب من جميع أعمالها وجباياتها عن قيمة عين جبى من الورق [ستة عشر ألف ألف درهم ومائتا ألف وتسعون ألف درهم]، (8) (13) ومن أسافل الموصل مدينة تعرف بالحديثة وبينهما تسع فراسخ كثيرة الصيود واسعة الخير فى ضمن الموصل عملها وبالموصل تجتبى أموالها ولها عامل بذاته على استيفاء أموالها فربما عملت بالأمانة وربما كانت بضمان وقلما ضمنت لأن أحوالها تزيد وتنقص، (14) وكان بالموصل فى وسط دجلة مطاحن تعرف بالعروب يقل نظيرها فى كثير من لأرص لأنها قائمة فى وسط ماء شديد الجرية موثقة بالسلاسل الحديد فى كل عربة منها أربعة أحجار (15) ويطحن كل حجرين فى اليوم والليلة خمسين وقرا وهذه العروب من الخشب والحديد وربما دخل فيها شىء من الساج، وكانت ببلد المدينة التى عن سبعة فراسخ منها عروب كثيرة دارت إعمالا (18) [64 ب] وجهازا الى العراق فلم يبق منها شؤم ابن حمدان ولا من أهلها باقية، [وبمدينة الحديثة منها عداد تعمل فى وسط دجلة وقد ملك بنو حمدان متاعها حسب ما ذكرته من حال الموصل وسائر ديار ربيعة وارتفاعها نحو خمسين ألف دينار،] (21) وكان بالفرات للرقة [وقلعة جعبر] (22) ما لا يدانى هذه العروب ولا ككثرتها، وبمدينة
Bogga 219