يحاول ابن حامد الفرار، ولكن حامية القصر تقبض عليه، ويتهمه أبو عبد الله بخيانة الوطن، كما يتهم زوجته دريدة بخيانته شخصيا، ويطوق بنو سراج القصر طالبين تسليمهم ابن حامد، فيأمر السلطان بقتله، ويكلف بذلك حمدا؛ فينفذ الحكم فورا، ثم يطلب أبو عبد الله من جنوده رد بني سراج على أعقابهم. وهنا ينتاب دريدة ضرب من الجنون، فتفقد صوابها، وتمر بحالة من الهستيريا بين الحياة والموت، ثم لا تنفك تضرب رأسها بالأرض حتى تزهق روحها انتحارا. أما حمد فيكون قد هرب مع الذهب الذي غنم من خيانته، ولكن سيده عليا الذي جرح في الدفاع عن القصر ضد بني سراج يعود إليه ضميره، ويعترف أمام السلطان بالمؤامرات التي دبرها ضد ابن حامد ودريدة، وتفيض روحه من عمق جراحه.
أبو عبد الله يعاني هو الآخر صحوة ضميره، ويدخل الإسبان القصر، فيشهر سيفه، لكن الأعداء يطوقونه فورا طالبين سيفه، فيقول لهم: إن سيف سلطان غرناطة لا يسلم لأحد. ثم يكسر السيف، ويسمع صوت يقول له من الخارج: ابك مثل النساء ملكا لم تحافظ عليه مثل الرجال.
الفصل الأول
بين الولاء والحب
المكان:
جنة العريف في حدائق قصر الحمراء بغرناطة العربية.
المنظر:
ليلة مقمرة، أشجار وأزهار.
المشهد الأول (أبو عبد الله - علي «متنكران»)
أبو عبد الله :
Bog aan la aqoon