لم يبق لي إلا دقائق معدودة ... وأنا الآن تحت نقمة الضمير ... فأرجو أن تصغي إلي وتصفح عني ... إنني سافل وقد خدعتك ... أنا الذي دبرت سرقة العلم، فحكم بسببه على ابن حامد بالإعدام ... وأنا الذي سعيت بقتل إبراهيم ... وابن حامد بريء، وكذلك زوجتك ... هما بريئان من التآمر عليك ... ولم يوجد الخنجر هنا إلا لأن ابن حامد كان يهم بالانتحار به، ولم يحدث بينه وبين الملكة ريبة ...
أبو عبد الله :
أحقا ما أسمع؟ تبا لك من ماكر! ... وما دفعك إلى هذه الجرائم كلها؟
علي :
لم يدفعني غير الحسد، فأطلب عفوك ... أرى ساعتي تقترب. هذا شبح ابن حامد يتقدم مني ... إن نظراته نارية ... عفوا يا ابن حامد عفوا. (تفيض روحه.)
أبو عبد الله :
لا رحمك الله. خذوه وليدفنوه. (يدخل حاجب.)
الحاجب :
مولاي، إن سيدتي الملكة.
أبو عبد الله :
Bog aan la aqoon