Sunduq Dunya
صندوق الدنيا
Noocyada
قال: «كلا. إنها آجال.»
فأعجبني أن يكون الموت آجالا وطربت جدا. ودنوت منه ووضعت كفي على خديه وقلت وقد خيل إلي أني ظفرت بملهاة جديدة: «إذن ليس من العيب أن أموت أنا أيضا.»
فصاح بي: «أعوذ بالله!» واكفهر وجهه لا أدري لماذا «إياك أن تقول كلاما كهذا مرة أخرى.»
لا أدري لماذا! ... لقد فهمت ... ولكن بعد سنوات، ترى ألم يكن في الوسع اختصارها.
وصار لي أخ صغير. لم أره حين جاء لأني أجليت عن البيت، فلم أكن في استقباله. ولما عدت وأخبروني وسألت عنه من أين جاءوا به، قالوا، أو فهمت أنا منهم: إنه من عند الله، وإن الله هو الذي يرزق الآباء، فاقتنعت ورحت بعدها أتوقع أن أتلقى كل يوم من عند الله أخا جديدا وساءني أن يرزقني الله أخا لا أختا.
فسألت أبي: لماذا لم يرسل الله لي أختا بدلا من هذا الأخ؟
قال: هذه مشيئة الله ولا حيلة لنا فيها.
قلت: ولكني أريد أختا ...
فقال: ادع الله.
فلبثت بعدها أدعو الله ولاسيما قبيل النوم، وكنت أتوقع في كل مرة أن أصبح فأجد الأخت المرجوة تحت السرير أو في الدولاب أو بجانبي، ولكن الله لم يستجب لي قط. •••
Bog aan la aqoon