328

Sunan Sa'id bin Mansuur

سنن سعيد بن منصور (2)

Tifaftire

فريق من الباحثين بإشراف وعناية

Daabacaha

دار الألوكة للنشر

Daabacaad

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

Goobta Daabacaadda

الرياض - المملكة العربية السعودية

أقولُ يا ربِّ؟ قيل: قل: يا أيَّها النَّاسُ! اسْتَجِيبوا لربِّكم. فقالها، فوَقَرَتْ في كُلِّ قلبِ مؤمنٍ (^١).
[١٤٨٢] حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا جَريرٌ، عن لَيْثٍ (^٢)، عن مُجاهدٍ، قال: فأجابَهُ كلّ شيءٍ سَمِعَه؛ من حَجَرٍ، أو شَجَرٍ، أو مَدَرٍ: لَبَّيكَ اللَّهُمَّ ربَّنا لبَّيكَ، فصارتِ التَّلبيةَ (^٣).
[١٤٨٣] حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا سُفْيانُ، عن ابنِ أبي نَجيحٍ، عن

= وانظر الأثرين التاليين، والأثر [٢٢٠].
(^١) يجوز في ضبط: "كل قلب مؤمن" وجهان؛ الأول: "كل قلب مؤمنٍ" بإضافة "قلب" لـ "مؤمن". والثاني: "كل قلب مؤمن" بتنوين "قلب" و"مؤمن" نعت مجرور؛ كقوله تعالى: ﴿كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ (٣٥)﴾ [غافر: ٣٥] حيث قرئت: ﴿قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ﴾ على الوجهين.
وانظر: "إعراب القرآن" للنحاس (٤/ ٣٣)، و"التبيان في إعراب القرآن" للعكبري (٢/ ٢١٨)، و"النشر في القراءات العشر" (٢/ ٣٦٥).
(^٢) هو: ليث بن أبي سليم، تقدم في الحديث [٩] أنه صدوق، اختلط جدًّا، ولم يتميز حديثه، فترك.
[١٤٨٢] سنده ضعيف؛ لضعف ليث بن أبي سليم.
وذكر الجصاص في "أحكام القرآن" (٥/ ٦٣) أن المعتمر بن سليمان روى عن الليث، عن مجاهد، في قوله تعالى: ﴿وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ﴾؛ قال إبراهيم ﵇: وكيف أؤذنهم؟ قال: تقول: يا أيها الناس، أجيبوا، يا أيها الناس، أجيبوا. قال: فقال: يا أيها الناس، أجيبوا، فصارت التلبية: لبيك اللهم لبيك. وانظر الأثر السابق والتالي.
(^٣) أي: فصارت تلك الكلمات هي التلبيةَ؛ وفيه عَوْدُ الضمير - وهو اسم "صارت" - إلى المفهوم من السياق، وانظر الكلام على ذلك في التعليق على الحديث [١١٨٩].
وفي لفظ الجصاص المذكور في التخريج: "فقال: يا أيها الناس أجيبوا، فصارت التلبية: لبيك اللهم لبيك".
[١٤٨٣] سنده صحيح. =

6 / 333