الدَّجّال من يومِهِ أو منْ غَدِهِ». أخرجه أحمد وأبو داود (١).
- فتنة الدجال:
خروج الدجال فتنة عظيمة بسبب ما يخلق الله معه من الخوارق العظيمة التي تبهر العقول، فقد ثبت أن معه جنةً ونارًا، ناره جنة، وجنته نار، وأن معه جبال الخبز، وأنهار الماء، يأمرُ السماء فتمطر، ويأمرُ الأرض فتنبت، وتتبعه كنوز الأرض، ويقطع الأرض بسرعة عظيمة كالغيث إذا استدبرته الريح.
يمكث في الأرض أربعين يومًا يوم كسنة، ويوم كشهر، ويوم كجمعة، وسائر أيامه كأيامنا، ثم يقتله عيسى بن مريم ﷺ عند باب لُدّ بفلسطين.
- صفات الدجال:
حذرنا الرسول ﷺ من اتباع الدجال أو تصديقه، وبين لنا صفاته لنحذر منه، فبيّن أنه رجل شاب أحمر أعور لا يولد له، مكتوب بين عينيه «كافر» يقرؤه كل مسلم.
عن عبادة بن الصامت ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «إنَّ مَسِيْحَ الدَّجَّالِ رَجُلٌ قَصِيْرٌ، أَفْحَجُ، جَعْدٌ، أَعْوَرُ، مَطْمُوسُ العَيْنِ، لَيْسَ بِنَاتِئَةٍ وَلا جَحْرَاءَ، فَإنْ أُلْبِسَ عَلَيْكُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ رَبَّكُمْ ﵎ لَيْسَ بِأَعْوَرَ». أخرجه أحمد وأبو داود (٢).
- مكان خروج الدجال:
عن النواس بن سمعان ﵁ قال: ذكر رسول الله ﷺ الدجالَ وفيه: «... إنَّهُ خَارِجٌ خَلَّةً بَيْنَ الشَّامِ وَالعِرَاقِ فَعَاثَ يمينًا وَعَاثَ شِمَالًا». أخرجه مسلم (٣).
- الأماكن التي لا يدخلها الدجال:
١ - عن أنس ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «لَيْسَ مِنْ بَلَدٍ إلَّا سَيَطَؤُهُ الدَّجَّالُ