171

Hannaanka loo maro ogaanshaha dowaladaha boqorrada

السلوك لمعرفة دول الملوك

Tifaftire

محمد عبد القادر عطا

Daabacaha

دار الكتب العلمية

Daabacaad

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١٨هـ - ١٩٩٧م

Goobta Daabacaadda

لبنان/ بيروت

وفيهَا قتل الْمعز إِسْمَاعِيل بن سيف الْإِسْلَام ظهير الدّين طغتكين بن نجم الدّين أَيُّوب وَذَلِكَ لما ملك الْيمن - بعد أَبِيه - خرج عَلَيْهِ الشريف عبد الله الْحسنى ثمَّ خرج عَلَيْهِ نَحْو ثَمَانمِائَة من ممالكيه وحاربوه وامتنعوا مِنْهُ بِصَنْعَاء فكسرهم وجلاهم عَنْهَا فَادّعى الربوبية وَأمر أَن يكْتب عَنهُ ويكاتب بذلك وَكتب صدرت هَذِه الْمُكَاتبَة من مقرّ الالهية. ثمَّ خَافَ الْمعز إِسْمَاعِيل من النَّاس فَادّعى الْخلَافَة وانتسب إِلَى بنى أُميَّة وَجعل شعاره الخضرة وَلبس ثِيَاب الْخلَافَة وَعمل طول كل كم خَمْسَة وَعشْرين شبْرًا فِي سَعَة سِتَّة أشبار وَقطع من الْخطْبَة الدُّعَاء لبنى الْعَبَّاس وخطب لنَفسِهِ على مَنَابِر الْيمن وخطب هُوَ بِنَفسِهِ يَوْم الْجُمُعَة فَلَمَّا بلغ ذَلِك عَمه الْعَادِل سير بالإنكار عَلَيْهِ فَلم يلْتَفت إِلَى قَوْله وأضاف إِلَى ذَلِك سوء السِّيرَة وقبح العقيدة فثار عَلَيْهِ مماليك أَبِيه لهوجه وسفكه الدِّمَاء وحاربوه وقتلوه ونصبوا رَأسه على رمح وداروا بِهِ بِلَاد الْيمن ونهبوا زبيد تِسْعَة أَيَّام وَكَانَ قَتله فِي رَابِع عشر رَجَب من سنة ثَمَان وتسعن وَقَامَ من بعده أَخُوهُ النَّاصِر أَيُّوب - وَقيل: مُحَمَّد - وترتب سيف الدّين سنقر أتابك العساكر ثمَّ اسْتَقل سنقر بالسلطة. وفيهَا كَانَ الغلاء بِمصْر فَلَمَّا طلع النّيل رويت الْبِلَاد وانحل السّعر.

1 / 272