242

Dhaqanka Qaybaha Cilmiga iyo Boqortooyada

السلوك في طبقات العلماء والملوك

Baare

محمد بن علي بن الحسين الأكوع الحوالي

Lambarka Daabacaadda

الثانية

فَوجدت مُعَلّقا بدفة كتاب مَعُونَة الطلاب لفقه مَعَاني كتاب الشهَاب تأليف وَلَده طَاهِر وبخطه أَيْضا مَا مِثَاله وللوالد ﵀ ... أَلَيْسَ الله خَالق كل جسم ... وأعراض الْعباد بِلَا مراء وَمَا عرض يخص بذا وَلَكِن ... عُمُوما فِي الْجَمِيع على سَوَاء فَهَل أفعالنا وَالْقَوْل فِيهَا ... سوى عرض يقوم بِلَا بَقَاء ... ثمَّ بعد ذَلِك الأبيات الْمُتَقَدّمَة قَالَ مُؤَلفه عَفا الله عَنهُ أَخذ الشَّيْخ هَذِه الأبيات فِيمَا أَظُنهُ من قَول الْخطابِيّ وَهُوَ قَوْله ... وَمَا غربَة الْإِنْسَان فِي شقة النَّوَى ... وَلكنهَا وَالله من عدم الشكل وَإِنِّي غَرِيب بَين بست وَأَهْلهَا ... وَإِن كَانَ فِيهَا أسرتي وَبهَا أَهلِي ... وَمن الشّعْر الَّذِي أوردهُ ابْن سَمُرَة فِي مدح الشَّيْخ ﵀ قَول بعض أهل عصره ... لله شيخ من بني عمرَان ... قد كَانَ شاد الْعلم بالأركان يحيى لقد أَحْيَا الشَّرِيعَة هاديا ... بزوائد وغرائب وَبَيَان هُوَ درة الْيمن الَّذِي مَا مثله ... من أول فِي عصرنا أَو ثَانِي ... وَكَانَت وَفَاته بقرية ذِي السفال مبطونا وَقد عد النَّبِي ﷺ المبطون شَهِيدا وَذَلِكَ بعد أَن اعتقلت لِسَانه لَيْلَتَيْنِ وَيَوْما وَمَتى جَاءَ وَقت الصَّلَاة سَأَلَ عَن ذَلِك بِالْإِشَارَةِ فَإِذا قيل لَهُ بِالْوَقْتِ صلى ثمَّ كَانَ لَا يزَال يُشِير بالتهليل يعرف ذَلِك مِنْهُ بِرَفْع مسبحته ويحركها ثمَّ توفّي فِي آخر لَيْلَة الْأَرْبَعَاء بعد طُلُوع الْفجْر سادس عشر ربيع الآخر سنة ثَمَان وَخمسين وَخَمْسمِائة وقبر بجرب لَهُ بِالْقربِ من أرضه وقبره من الْقُبُور المعدودة للزيارة واستنجاز الْحَوَائِج والتوسل إِلَى الله بأصحابها وَقد زرته بِحَمْد الله مرَارًا وَقد جرت الْعَادة غَالِبا مَتى عرض ذكر أحد من الْأَعْيَان ذكرت من ذكره مَا لَاق

1 / 300