Dhaqanka Qaybaha Cilmiga iyo Boqortooyada
السلوك في طبقات العلماء والملوك
Baare
محمد بن علي بن الحسين الأكوع الحوالي
Lambarka Daabacaadda
الثانية
وَمِنْهُم أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن يحيى بن أبي الْهَيْثَم بن عبد السَّمِيع الصعبي ثمَّ الْعَنسِي بالنُّون نِسْبَة ثمَّ السهفني والسهفني بَلْدَة نِسْبَة إِلَى الْقرْيَة الْمَذْكُورَة وَيعرف بعبيد الله على طَرِيق التصغير لعبد الله كَانَ فَقِيها جَلِيلًا شهير الذّكر معدودا فِي أهل النّظر وَكَانَ الشَّيْخ يحيى بن أبي الْخَيْر يثني عَلَيْهِ وَيَقُول فِي حَقه عبد الله بن يحيى شيخ الشُّيُوخ تفقه باليفاعي ثمَّ لما غَابَ وَأقَام بِمَكَّة ارتحل هُوَ والزبراني كَمَا قدمنَا إِلَى ابْن عبدويه فأخذا عَنهُ وَلما عَاد بَلَده أَخذ عَن مُحَمَّد بن الْمُسلم بن أبي بكر الصعبي وَسَأَلَهُ القَاضِي مُسلم أَن يدرس لَهُ بسهفنة فامتثل وَكَانَ زاهدا ورعا متبحرا فِي الْفِقْه وأصوله وأصول الدّين وصنف كتاب التَّعْرِيف فِي الْفِقْه واحتراز الْمُهَذّب وَفِي أصُول الدّين كتابا سَمَّاهُ إِيضَاح الْبَيَان وَنور على مَذْهَب السّلف وَله عقيدة على منواله ذكر ذَلِك ابْن سَمُرَة قَالَ وَبِه تفقه جمَاعَة كَأبي مَسْعُود بن خيران من الملحمة وَمُحَمّد بن أَحْمد بن عَلْقَمَة من ذِي السفال وَسعد بن عبد الله البحري وَأحمد بن أسعد الكلالي من الشعبانية وَأحمد بن عبد الْملك التباعي من علقان وَعبد الله بن عَليّ قَاضِي ريمة مَعَ جمع لَا يكَاد يحصرهم عد لَكِن هَذَا ذكر أعيانهم وَكَانَ الْفَقِيه صَاحب كرامات منقولة مِنْهَا أَنه حصل بَين أهل قريته وَبَين بني مليك سباب وعداوة فغزا الأملوك سهفنة ونهبوها وَقتلُوا وجرحوا ثمَّ وَقع الْفَقِيه مَعَ قوم من جُمْلَتهمْ فَضَربهُ جمَاعَة مِنْهُم بِالسُّيُوفِ محدوبة فَلم تقطع شَيْئا فَسئلَ عَن ذَلِك فَقَالَ كنت أَقرَأ سُورَة يس وَقيل بل قَالَ كنت أَقرَأ هَذِه الْآيَات ﴿وَلَا يؤوده حفظهما وَهُوَ الْعلي الْعَظِيم﴾ ﴿فَالله خير حَافِظًا وَهُوَ أرْحم الرَّاحِمِينَ﴾ ﴿وحفظا من كل شَيْطَان مارد﴾ وحفظا من كل شَيْطَان رجيم ﴿وحفظا ذَلِك تَقْدِير الْعَزِيز الْعَلِيم﴾ ﴿إِن كل نفس لما عَلَيْهَا حَافظ﴾ ﴿إِن بَطش رَبك لشديد﴾ إِلَى
1 / 289