Dhaqanka Qaybaha Cilmiga iyo Boqortooyada
السلوك في طبقات العلماء والملوك
Baare
محمد بن علي بن الحسين الأكوع الحوالي
Lambarka Daabacaadda
الثانية
يجْتَمع مَعَ رَسُول الله ﷺ فِيهِ بَعثه إِلَى نَجْرَان إِذْ سَأَلَهُ أهل نَجْرَان وهم إِذْ ذَاك نَصَارَى أَن يبْعَث مَعَهم بعض أَصْحَابه ليحكم بَينهم فِي أَشْيَاء اشتجروا عَلَيْهَا فَقَالَ لَهُم ﷺ لَأَبْعَثَن مَعكُمْ أَمينا مَأْمُونا فَاسْتَبْشَرَ بذلك أكَابِر الصَّحَابَة حَتَّى قَالَ عمر مَا أَحْبَبْت الْإِمَارَة إِلَّا يَوْمئِذٍ ثمَّ قَالَ ﷺ قُم يَا أَبَا عُبَيْدَة فَلَمَّا قَامَ قَالَ النَّبِي ﷺ لكل أمة أَمِين وَهَذَا أَمِين هَذِه الْأمة ثمَّ أمره بِالْمَسِيرِ مَعَهم وَالْحكم بَينهم فَفعل وَخرج فِي جند الشَّام فَتوفي بوادي الْأُرْدُن فِي طاعون عمواس سنة ثَمَانِي عشرَة وَدفن هُوَ ومعاذ بن جبل بِموضع وَاحِد
وَهَؤُلَاء الثَّلَاثَة من خَواص أَصْحَاب رَسُول الله ﷺ وأخيارهم من الْعشْرَة الَّذين شهد لَهُم بِالْجنَّةِ وَقد دخل مَعَهم جمَاعَة مَعَ عَليّ وَبَعْضهمْ مَعَ معَاذ أَيْضا وَمُتَفَرِّقِينَ لَكِن المُرَاد ذكر الْعلمَاء مِنْهُم ثمَّ بعث ﷺ من الْأَنْصَار أَبَا عبد الرَّحْمَن معَاذ بن جبل بن عَمْرو بن أَوْس بن عَابِد بن عدي بن كَعْب الْأنْصَارِيّ الخزرجي كَانَ جميل الْوَجْه براق الثنايا وَجهه ﷺ فِي رببيع الأول من سنة تسع وَقيل غير ذَلِك ثمَّ إِن رَسُول الله ﷺ كتب إِلَى مُلُوك حمير وَإِلَى السكاسك وهم أهل مخلاف الْجند وَكَانَت رياستهم إِذْ ذَاك لقوم مِنْهُم يُقَال لَهُم بَنو الْأسود ووصاهم بإعانته على بِنَاء مَسْجِد الْجند ووعد من أَعَانَهُ على ذَلِك خيرا كثيرا
هَكَذَا نَقله المعنيون بذلك وَكَانَ معَاذ يَقُول لما خرجت من الْمَدِينَة شيعني رَسُول الله ﷺ ثمَّ قَالَ يَا معَاذ إِذا قدمت عَلَيْهِم الْيمن فاحتكموا إِلَيْك فَبِمَ تحكم بَينهم قلت بِكِتَاب الله قَالَ فَإِن لم تَجِد
1 / 81