Diiwaanka La Doortay ee Gabayga Matalaadda ee Griigga
صحف مختارة من الشعر التمثيلي عند اليونان
Noocyada
الجوقة :
مضت عشرة أعوام منذ قاد من هذا المكان ألف سفينة مسلحة هذان الخصمان المخوفان، خصما بريام: أجاممنون وأخوه مينالاووس ابنا أثريه. هذان الخصمان لا يقهران، قد شرفهما ذوس بالصولجان والعرش.
يصيحان بأورستيس كأنهما صقران قد ملأهما الحزن على فرخيهما، فهما يحلقان ويصفقان بجناحيهما دون عشهما، قد قاما عليه يحفظانه ويحوطانه، فلم يجد عليهما ذلك شيئا. فما هي إلا أن غضب بعض الآلهة - بان وأبلون أو ذوس - لهما فأرسل آلهة الانتقام تثأر من المغير الظالم. كذلك يبعث هذا الإله القوي إله الضيافة ابن أثريه عدوا للإسكندر، كذلك يريد أن يحتمل اليونان في امرأة لعوب ألوان الألم وصروف الجهاد حيث تجثو الركب على الصعيد، وتنقصف الرماح لأول هجمة. أما الآن فقد سبق السيف العذل وليبلغن الكتاب أجله. فلن يفل غضب الآلهة - آلهة الانتقام - صراخ ولا بكاء ولا قربان.
أما نحن الذين حرمتهم السن شرف المرافقة لهذا الجيش، فقد بقينا هنا مسندين إلى العصا ضعفنا الذي هو أشبه شيء بالطفولة، فإذا كان الطفل تحييه قوة جديدة يشبه الشيخ فلا يستطيع أن يقوم بأعمال أورستيس؛ فإن الشيخ قد انحسر عنه شعره كأنه الشجرة اليابسة الجرداء لا يمشي إلا منطويا على العصا، ليس له ما يميزه من الطفل. إنما هو طيف يهيم تحت الضوء.
أما أنت يا ابنة تندار - أيتها الملكة ملكة أرجوس - فما يحملك على أن تأمري بهذه الضحايا الكثيرة، ما حاجتك إليها، ما رغبتك فيها، أي نبأ ذي خطب قد انتهى إليك؟ إن العرف لينتشر على معابد الآلهة، آلهة البيت، وآلهة السماء والأرض والجحيم، ترتفع أضواء المصابيح إلى السماء، يمد ضوءها الهين زيت نقي، وتحمل أنواع القربان من القصر. أعفينا من هذا القلق الذي يحملنا أحيانا على ألا ننتظر إلا الشر، وأحيانا على أن نستبشر فيذود الأمل عن نفوسنا اليأس والحزن.
إني لأستطيع أن أذكر الآن سفر جيشنا يملأه الوعيد وسوء النذير، لنغن - إن ثقتي بالسماء لتدعوني إلى ذلك، وإن سني لتمكنني منه - على أي طيرة فظيعة مضى الملكان وفي أيديهما سلاح الانتقام، تتبعهما زهرة اليونان وزعماؤهم متحدين قد أزمعوا قهر تروادة.
لهذين الملكين، ملكي السفن، ظهر بالقرب من قصريهما الضخمين ملكان من ملوك الطير: أحدهما أبيض، والآخر أسود، قد أخذا يمزقان بمخالبهما أرنبا حبلى لم يؤمنها الهرب، وازدردا أجنتها. لنتغن، لنتغن أشعارا ملؤها الشؤم، ولكن ليكذب ما اشتملت عليه من طيرة!
عرف الكاهن الجليل
1
كاهن الجيش في هذين الصقرين المفترسين، ابني أثريه وغيرهم من زعماء اليونان. فيملكه الطرب، ويصيح: لتؤخذن مدينة بريام بعد أن يطول حصارها، ولتصبحن ثروتها المتراكمة منذ أمد بعيد نهبا للظافر. فعسى ألا يحطم غضب الآلهة هذا الحديد قد اتخذ لقهر التراوديين! إن أرتميس لساخطة على هذا البيت؛ فإن كلاب أبيها ذوات الأجنحة قد مزقت فيه أما تعسة ومزقت أجنتها وقد كانت توشك أن تولد، فمقصف هذين النسرين إليها بغيض. لنتغن، لنتغن أشعارا ملؤها الشؤم، ولكن ليكذب ما اشتملت عليه من طيرة!
Bog aan la aqoon