Sufi: Asalkeeda iyo Taariikhdeeda
الصوفية: نشأتها وتاريخها
Noocyada
على الرغم من ذلك، فقد كانت توجد عدة سوابق للأيديولوجية الصوفية الإمبراطورية للمغول، خاصة في إيران؛ فقبل قرن، كتب الجامي الهراتي (المتوفى عام 1492) قصة رمزية صوفية شعرية بعنوان «سلامان وأبسال»، قالها في نصيره السلطان يعقوب سليل أسرة آق قويونلو (المتوفى عام 1490)، قدم فيها أيضا الحاكم القبلي في صورة «الإنسان الكامل» الصوفي، الذي كان على هذا النحو حاكما مثاليا لغيره من المسلمين الأقل مكانة.
52
ومن السوابق الأخرى طقس «عصا الطريق»، وهو طقس كان يقام في بلاط الحكام الصفويين الأوائل في إيران؛ حيث كان القبليون القزلباش يضربون رمزيا؛ تعبيرا عن الامتثال لشيخهم الملكي والروحاني.
53
وفي صدى للقصائد والطقوس الموجهة إلى الحكام، فقد كان الهدف من الدين الإلهي المغولي ونموذج المرشد والمريد خاصته أن يكونا وسيلة لتعزيز الولاء في البلاط الملكي، أكثر من أن يكونا نظاما يروج في المجتمع الهندي في العموم. وعلى الرغم من أن قصر أمد استمرار الدين الإلهي قلل من شأنه لدرجة اعتباره نزوة ملكية، فإن اللغة الصوفية التي وصفت الإمبراطور ب «المرشد» ووصفت الحاشية ب «المريدين» سوف تستمر في ظل الحكام المغول اللاحقين؛
54
فعلى سبيل المثال: في عهد جهانكير (الذي حكم من عام 1605 إلى عام 1627) الذي خلف أكبر، جمع شخص من الحاشية يدعى عبد الستار حوارات الإمبراطور في صورة كتاب ملفوظات من النوع المخصص عادة لحوارات الشيوخ الصوفيين.
55
وباستخدام المصطلحات الصوفية أشار عبد الستار على نحو معبر إلى مجموعة الحوارات هذه باسم «ملفوظات جهانكيري»، هذا بالإضافة إلى وصف جهانكير بصانع معجزات يحمل اللقبين الصوفيين «المعلم والمرشد».
56
Bog aan la aqoon