بهم أنهم يدلون على شىء من أجل الصوت. وفى هذا القول مثال لذلك: أترى يمكن فى الشىء الواحد بعينه أن يفعل وينفعل معا؟ فقال: لا! إلا أنه ممكن فى الشىء الواحد بعينه أن يبصر ويبصر معا. فقد وجد إذن شىء من هذه: ينفعل، ويفعل. فإدا والقول بأن الذى ينقطع وينفعل بحس مما يقال على مثال واحد . وجميع هذه هى من التى ينفعل. وأيضا فإذا قلنا: يحضر، يبصر فإنهما يقالان على مثال واحد؛ ولكن «أن يبصر» هو «أن يحس بشىء»، فقد ينفعل إذن الشىء ويفعل معا. فإن أعطى هناك معط — مع أنه ليس يمكن فى الشى الواحد بعينه أن يفعل وينفعل معا — أنه قد يمكن 〈أن〉 يبصر الشئ ويبصر، فلم ينله التبكيت بعد متى قال إن «أن يبصر» ليس هو» أن يفعل شيئا، بل «أن ينفعل». وذلك أن هذا السؤال محتاج إلى هذا المعنى، إلا أن السامع، كائنا من كان، يظن به أنه يسلم إذ أن يقطع هو أن يفعل، ويعطى أن الذى ينقطع ينفعل، وسائر الأشياء الأخر التى تجرى فى القول هذا المجرى. فأما باقى الأقاويل فالسامع يلحقها إلى تلك، من قبل أنها جارية فى القول مجراها، وتلك ليست كذلك، بل قد يظن ذلك بها بسبب الصوت. وقد يعرض فى هذا بعينه مثل ما يعرض فى الأسماء المشتركة: وذلك أن الجهاد الذى يكون فى الأقاويل يوهم أنه قد رفع الأمر الموضوع لا الاسم، وهو فى هذا أيضا محتاج إلى سؤالات، إن كان وهو ينظر فى شىء واحد يكون الذى يقوله: اسما مشتركا، وذلك أنه على هذا النحو يكون قد سلم التبكيت.
Bogga 939