Sufism - Origin and Sources

Ihsan Illahi Zahir d. 1407 AH
97

Sufism - Origin and Sources

التصوف - المنشأ والمصادر

Daabacaha

إدارة ترجمان السنة

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٠٦ هـ - ١٩٨٦ م

Goobta Daabacaadda

لاهور - باكستان

Noocyada

ثانيا: في طريق الخلاص. ثالثا: الغاء التمايز ومحو الأشارة (١). هذا والقارئ لأقوال الصوفية، والعارف بأحوالهم ورياضاتهم ومجاهداتهم يلاحظ بنفسه تشابها كبيرا بين هؤلاء وأولئك، وخاصة في تعذيب النفس، وتحمل المشاق، والتجوع، وحبس النفس، وإماتة الشهوات، والهروب من الأهل والأولاد، والجلوس في الخلوات، مراقبة صورة الشيخ، طرق الذكر، وكثير من العادات والتقاليد والرسوم، حيث لا يرى فيها إلا مشابهة تامة بتلك المذاهب وأصحابها، كمالا يرى فيها أي أثر للإسلام وتعاليمه، ولا ثبوت من حاملي رايته، ومتمسكي سبيله، متبعي طريقه. ولوضع النقاط على الحروف لا نرضى مقولات الناس، بل نورد شهادات داخلية، واعترافات ذاتية، وعبارات ناطقة عن منابعها ومصادرها. فنبدأ بسيد الطائفة الذي قال فيه أبو العباس عطاء: (إمامنا في هذا العلم ومرجعنا المقتدى به) (٢). والذي قيل فيه: (إن الرجال من هذه الطائفة ثلاثة لا رابع لهم: الجنيد ببغداد. وأبو عبد الله بالشام، وأبو عثمان بنيسابور) (٣). ونقل نيكلسون عن الجامي أنه قال: (أن الجنيد أول من صاغ المعاني الصوفية، وشرحها كتابة، وأنه كان يعلّم التصوف في بيوت خاصة وفي السراديب) (٤). ويكفي لبيان مقامه ومكانته عند القوم تلقيبهم إياه بسيد الطائفة، فنبدأ به فيقول: (ما أخذنا التصوف عن القيل والقال، لكن عن الجوع، وترك الدنيا، وقطع المألوفات والمستحسنات) (٥).

(١) انظر لذلك كتاب تاريخ التصوف الإسلامي للدكتور قاسم غني ترجمة عربية لصادق نشأت، وكتاب مدخل إلى التصوف الإسلامي للدكتور التفتازاني. (٢) نفحات الأنس للجامي الطبعة الفارسية ص ٨٠. (٣) أيضا. (٤) في التصوف الإسلامي وتاريخه ص ٢٠. (٥) الرسالة القشيرية ج ١ ص ١١٧ بتحقيق عبد الحليم محمود.

1 / 99