Sufism - Origin and Sources
التصوف - المنشأ والمصادر
Daabacaha
إدارة ترجمان السنة
Lambarka Daabacaadda
الأولى
Sanadka Daabacaadda
١٤٠٦ هـ - ١٩٨٦ م
Goobta Daabacaadda
لاهور - باكستان
Noocyada
الصوف، ولو أنه هو اختيار الكثيرين من الصوفية وغيرهم كالطوسي، وأبي طالب المكي، والسهروردي وأبي المفاخر يحيى باخرزي، وابن تيمية، وابن خلدون من المتقدمين.
والاستاذ مصطفى عبد الرزاق، والدكتور زكي مبارك، والدكتور عبد الحليم محمود، والدكتور قاسم غني، ومن المستشرقين مرجليوس، ونيكلسون، وماسينيون، ونولدكه وغيرهم من المتأخرين، مع انكار ذلك من أعلام الصوفية وأقطابها كما مر سابقا.
ومن الطرائف أن الدكتور زكي مبارك استشهد القشيرية على ردّ من جعل اشتقاق التصوف من الصفاء بالقشيري، واستند إلى قوله قائلا:
(وقد استبعد ذلك القشيري وهو من أقطاب الصوفية) (١).
مع أنه هو نفسه يورد بعد أسطر من هذا الإستشهاد والاستناد رأيه في الموضوع بأن التصوف مأخوذ من الصوف، مع أن القشيري ردّ على هذا كما ردّ على ذلك.
وأطرف من ذلك أن السراج الطوسي من متقدمي الصوفية هو الآخر من يرجح نسبة التصوف إلى الصوف كما مر سابقا، ولكنه نفسه يرد كلامه حيث يذكر عن يحيى بن معاذ الرازي أنه كان يلبس الصوف والخلقان في ابتداء أمره، ثم كان في آخر عمره يلبس الخز اللين ... وأن أبا حفص النيسابوري كان يلبس قميصا خزا وثيابا فاخره، ثم ذكر: وآداب الفقراء في اللباس أن يكونوا مع الوقت إذا وجدوا الصوف أو اللبدة أو المرقعة لبسوا، وإذا وجدوا غير ذلك لبسوا) (٢).
هذا ومثل هذا كثير في كتب الآخرين من الصوفية المتقدمين منهم والمتأخرين. ولا بأس بنقل عبارات مختصرة عن مصطفى عبد الرزاق حيث يقول:
أما أصل هذا التعبير فالأقاويل فيه كثيرة:
فمن مرجح أنه لفظ جامد غير مشتق كالقشيري.
ومن قائل: أنه مشتق من الصفاء أو الصفو.
ومن قائل: أن اللفظ مأخوذ من الصوف لأن لباس الصوف كان يكثر في الزهاد.
_________
(١) التصوف الإسلامي في الأدب والأخلاق للدكتور زكي مبارك ج١ ص٥١.
(٢) انظر اللمع للطوسي ص ٢٤٩.
1 / 34